الصفحة الرئيسة @ الإستشارات @ @ لا أحب الإحساس بالظلم و الاستغلال


معلومات
تاريخ الإضافة: 24/2/1431
عدد القراء: 1204
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق
 لا أحب الإحساس بالظلم و الاستغلال
 الاسم: دد
 الدولة: السعوديّة
أنا أخاف من أذى الناس و كلامهم

إن سبني أحد فلا ادافع عن نفسي ، و أن أخذوا أشيائي فلا استطيع منعهم ، و عندما اتزين فإنهم يستهزئون بي و يعيرونني بصفاتي الجسمية أو مشاكلي الدراسية.

و لهذا أحس بالقهر ، و لا إرادياً أضعف ، أو أضرب الجدار بيدي.

اذا اعتزلت الناس أرسب في دراستي ، و أنا طول الوقت متوترة وخائفة و حذرة.

لا أحب الإحساس بالظلم و الاستغلال.

أفكر في ترك دراستي الجامعية لكني أخاف من الفراغ أو أن تسحبني فاجرة إلى الفجور و محادثة الأولاد.

ما الحل

 رد المشرف
بسم الله
معاناة التعامل مع الناس أمر واقع لا ينفك عنه أحد ، لاسيما أصحاب الإحساس المرهف ، فإنهم يعانون ويقاسون مشقة كبيرة في تعاملهم مع الناس ، وقد وجهنا ديننا الصبر على الأذى ، واحتساب الأجر في ذلك ؛ فإن كل ما يصيب المسلم - بما في ذلك الإزعاج النفسي - كل ذلك يؤجر عليه إذا احتسبه عند الله .
وأما الحل فإنه لا يكون أبداً بالاعتزال ؛ فإن الاعتزال عن الوسط الاجتماعي شاق جداً ، ولا يستطيعه إلا نوادر الناس ، وأنت ذكرت أن اعتزالك يضر بدراستك ، لذا فلا تعتزلي ، ولكن ضاعفي جهدك العلمي ، وتفوقي في دراستك ، واتخذي السبل الكفيلة بذلك ، فإن هذا رصيدك النفسي لمواجهة المجتمع بقوة .
أنصحك أيضاً أن تبدلي رفيقاتك ، ممن يسئن إليك برفيقات أفضل ، لاسيما من المتدينات ، ممن يتورَّعن عن مسالك الاستهزاء والسخرية بالآخرين .
وأما ما يقع في نفسك من الانزلاق إلى الفساد ، ومحادثة الأولاد ، فهذه لا تزيدك إلا غماً وهماً ؛ فالأولاد أكثر مكراً ودهاء وأذى من الفتيات اللاتي تشكين منهن .
فاتقي الله ، وأكثري من : العبادات ، والنوافل ، والدعاء ، والرفقة الصالحة .
والله الموفق