لا أحب الإحساس بالظلم و الاستغلال | |
الاسم: دد الدولة: السعوديّة |
أنا أخاف من أذى الناس و كلامهم إن سبني أحد فلا ادافع عن نفسي ، و أن أخذوا أشيائي فلا استطيع منعهم ، و عندما اتزين فإنهم يستهزئون بي و يعيرونني بصفاتي الجسمية أو مشاكلي الدراسية. و لهذا أحس بالقهر ، و لا إرادياً أضعف ، أو أضرب الجدار بيدي. اذا اعتزلت الناس أرسب في دراستي ، و أنا طول الوقت متوترة وخائفة و حذرة. لا أحب الإحساس بالظلم و الاستغلال. أفكر في ترك دراستي الجامعية لكني أخاف من الفراغ أو أن تسحبني فاجرة إلى الفجور و محادثة الأولاد. ما الحل |
رد المشرف |
بسم الله معاناة التعامل مع الناس أمر واقع لا ينفك عنه أحد ، لاسيما أصحاب الإحساس المرهف ، فإنهم يعانون ويقاسون مشقة كبيرة في تعاملهم مع الناس ، وقد وجهنا ديننا الصبر على الأذى ، واحتساب الأجر في ذلك ؛ فإن كل ما يصيب المسلم - بما في ذلك الإزعاج النفسي - كل ذلك يؤجر عليه إذا احتسبه عند الله . وأما الحل فإنه لا يكون أبداً بالاعتزال ؛ فإن الاعتزال عن الوسط الاجتماعي شاق جداً ، ولا يستطيعه إلا نوادر الناس ، وأنت ذكرت أن اعتزالك يضر بدراستك ، لذا فلا تعتزلي ، ولكن ضاعفي جهدك العلمي ، وتفوقي في دراستك ، واتخذي السبل الكفيلة بذلك ، فإن هذا رصيدك النفسي لمواجهة المجتمع بقوة . أنصحك أيضاً أن تبدلي رفيقاتك ، ممن يسئن إليك برفيقات أفضل ، لاسيما من المتدينات ، ممن يتورَّعن عن مسالك الاستهزاء والسخرية بالآخرين . وأما ما يقع في نفسك من الانزلاق إلى الفساد ، ومحادثة الأولاد ، فهذه لا تزيدك إلا غماً وهماً ؛ فالأولاد أكثر مكراً ودهاء وأذى من الفتيات اللاتي تشكين منهن . فاتقي الله ، وأكثري من : العبادات ، والنوافل ، والدعاء ، والرفقة الصالحة . والله الموفق |