الصفحة الرئيسة @ الخطب المكتوبة @ التربية العبادية @ 5ـ فضائل الحج ومناسكه
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي شرعَ الحجَّ لعباده المؤمنين, وجعله رحمة لهم, يغفر به ذنوبَهم, ويجدِّدُ به إيمانهم, ويؤكِّد به وحدتهم, أحمدُهُ وأستغفره, وأعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هاديَ له, وأشــهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله, وارجو اللهَ, واليوم الآخرَ, ولا تعثوا في الأرض مفسدين.
أيها الإخوة المؤمنون : إن الحج مؤتمرٌ عظيم, واجتماعٌ كبير, يُشيرُ إلى وحدة المسلمين, وأنهم كالجسد الواحد, رغم ما تعانيه أمةُ الإسلام, من آلام الفرقة, وفساد ذات البين, وتحكُّم الطائفية, والمذهبية المقيتة, فيقف مؤتمرُ الحج, وسطَ هذا الخضم الهائل من انحرافات الأمة, وشتاتها, ليُعلنَ للعالمين أن أسباب وحدةِ الأمة, وتآلفها من جديد, وعودتها دولةً واحدةً, وقيادةً واحدةً أمرٌ ممكن, بل هو الأمر الواجب, الذي لا حياد عنه.
إن الحجَّ بنظامه العظيم, الذي يجمعُ بين الأبيضِ والأسود, والعربي والعجمــي, والغني والفقـير, يقف أمام الناس ليعلنهـا وحدةً لا فرقة, واجتماعاً لا شتاتاً, ودولةً لا دولاً. ويقف الحج ليُعلنَ زوالَ كلِّ فوارق الجنس, واللغة, واللون, والأصل, ليقول للناس كُلُّكم لآدمَ, وآدمُ من تراب , لا فضلَ لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي إلا بالتقوى. يقفُ الحجُّ ليُعلنَ أن هذه الحدودَ الجغرافية, التي حالت بين وحدة المسلمين, وزادت من فرقتهم, إنما هي حدودٌ وهمية, لا اعتبار لها في ميزان الشرع, إنما هي من مخلَّفات الاستعمار الأوروبي وتراثه العفن.
إنَّ الحجَّ بمظاهره العظيمة, يُلغي كلَّ الفوارقِ بين المؤمنين, ويُلغي كلَّ جنسيةٍ غيرَ الإسلام, ويهدمُ كلَّ عصبية لجنس, أو لون أو شعار. وقد أكَّد هذا المعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حِجَّة الوداع, فقَعَّدَ القواعد, وأقام الدين, وبيَّن للناس ما يُهمُّهُم من أمر دينهم ودنياهم. فقد روى جابرُ بنُ عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم عرفة, في خُطبته: « إن دماءَكم, وأموالكم حرامٌ عليكم, كحرمة يومِكُم هذا, في شهرِكُم هذا في بلدكم هذا, ألا كلُّ شيء من أمرِ الجاهلية تحت قدميَّ موضوع, ودماءُ الجاهلية موضوعة, وإنَّ أوَّل دمٍ أضعُ من دمائنا دمُ ابن ربيعة بن الحارث, كان مسترضعاً في بني سعد, فقتلتْهُ هُذيل, وربا الجاهلية موضوع, وأوَّلُ رباً أضعُ من ربانا ربا عباس بن عبد المطلب, فإنه موضوعٌ كلُّهُ, فاتقوا الله في النساء, فإنَّكم أخذْتُمُوهنَّ بأمان الله, واستحللتم فروجهن بكلمة الله, ولكم عليهنَّ ألا يُوطِئْنَ فُرُشَكُم أحداً تكرهونه, فإن فعلن ذلك فاضْربوهنَّ ضرباً غيرَ مبرِّح, ولهن عليكم رزقُهُن وكسوتُهُنَّ بالمعروف, وقد تركتُ فيكم ما لن تضلوا بعده إنِ اعتصمتم به: كتابَ الله, وأنتم تُسألون عني, فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنَّك قد بلَّغتَ وأدَّيتَ ونصحتَ، فقال: بإِصبَعِهِ السَّبَّابة, يرفَعُها إلى السماء وينكُتُها إلى الناس, اللهم اشهد، اللهم اشهد، ثلاث مرات ».
أيها الناس : هذه خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم يومَ عرفة, وضَّحَ فيها حرمةَ دماءِ المسلمين وأعراضِهم, وبدأ عليه الصلاة والسلام بنفسه, فأبطلَ مآثرَ الجاهلية, وثاراتِها, ووضع دمَ رجل منهم, ومنع الربا, ووضَعَ ربا عمِّه العباس تحت قدمه, وأمر بُحسْنِ صحبةِ النساء, والإحسان إليهن, وأمر بكتاب الله, وأشهد الناس على ذلك.
أيها الناس: إنَّ الفرقةَ والشتات, ليست من طبائع الأمة, والتمزق والانحراف, ليست من طبيعة هذا الدين, فقد أمر الله عز وجل بالوحدة, ونهى عن الفرقة فقال: ) وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(، إلى أن قال سبحانه وتعالى: ) وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُـواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُــمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَـهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (، وقال سبحانه أيضاً : ) وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْم وَالْعُدْوَانِ (.
أيها الإخوة: لو لم يكن في الحج إلا إعلانُ التوحيد, وإعلانُ وحدة المسلمين لكفى, ولكن في الحج معانٍ كثيرة, وفضائلُ عظيـــــمة, ومنـــــها ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: « من حجَّ فلم يرفث, ولم يفسُق خرجَ من ذنوبه كيوم ولدته أمُهُ»، وقال أيضاً: « العمرة إلى العمرةِ كفارةٌ لما بينهما, والحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة »، وقال أيضاً: « إنَّ الإسلام يهدم ما كان قبله, وإن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وإن الحج يهدم ما كان قبله»، وقال أيضاً: « أفضل الأعمال عند الله تعالى : إيمان لا شكَّ فيه, وغزوٌ لا غلولَ فيه, وحج مبرور »، وقال: « حُجُّوا فإن الحجَّ يغسلُ الذنوبَ كما يغسل الماءُ الدرن », وقال: « الحجاج والعمَّار, وفد الله إن دعوه أجابَهُم, وإن استغفروه غفر لهم«, وقال أيضاً: »إن هذا البيت دِعامةٌ من دعائم الإسلام, فمن حج البيت أو اعتمر فهو ضامنٌ على الله، فإن مات أدخله الجنة، وإن ردَّهُ إلى أهله ردَّهُ بأجر وغنيمة ».
أيها الإخوة: إن المسلم ليقف أمام هذه النصوص, فيعجبُ من سعة رحمة الله عز وجل بالناس, فما أن يحجَّ المسلمُ بنية حسنة, وزاد حلال, ويقوم بما أمرَ اللهُ من أداءِ المناسك, حتى يخرجَ من حجه, نقيَّ القلب, أبيضَ الصحائف, كيومِ ولدته أمه. إن هذا لأجرٌ عظيم, وفضل من الله كبير, ولله الحمد والمنة.
أيها المسلمون : لا ينبغي للحاج أن يبخل بالنفقة في الحج, فإن العِوَضَ من الله حاصل, والأجرَ عنده مضاعف, فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله, الدرهم بسبعمائة » ، وأما فضل التلبية في يوم عرفة فعظيم, قال عليه الصلاة والسلام: « ما من محرم يُضْحِي يومه يُلبي حتى تغيبَ الشمسُ, إلا غابت بذنوبه فعاد كما ولدته أمُهُ ».
أما فضلُ يوم عرفة, فإنه أفضلُ الأيام, يغفر الله فيه الذنــــــــوب, ويحطُّ عن الحجاجِ الخطايا, قال عليه الصلاة والسلام: « ما من يومٍ أكثرُ من أن يُعتقَ الله فيه عبيداً من النار, من يوم عرفة, وإنه ليدنو يتجلى, ثم يباهي بهمُ الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء ». الله أكبر سبحانه وتعالى يسأل عن حالهم, وهو أعلم بهم, أعلم بإنكسارهم, وضعفهم, وذلِّهم, وأنهم أتوه راغبين, خائفين, يرجون رحمته, ويخافون عذابــــه. وقال عليه الصلاة والسلام: « ما يومٌ إبلــــيسُ فيه أدحَرُ, ولا أدحَقُ, ولا هو أغيَظُ من يوم عرفة, مما يرى من تنزُّل الرحمة, وتجاوزِ الله تعالى عن الأمور العِظام ».
أيها الحجاج : إن مِما ينبغي التنبيه عليه, والتذكيرُ به, أهميةَ استغلال يومِ عرفة في طاعة الله, من الذكر, والتهليل, والدعاء, وتجنب الملاهي والمنكرات والنظر المحرم والسماع المحـــرم, فإن مغفرة الذنوب لا تحصل إلا بالتحفظ من هذه المنكرات, فقد قال عليه الصلاة والسلام: « إن هذا يومٌ, من ملك فيه سمعه, وبصره, ولسانــــه غُفِر له » , وقال: « من حفظ لسانه وسمعه, وبصره يومَ عرفة غُفر له من عرفة إلى عرفة ».
أيها الحجاج: إن حفظ اللسان عن اللغو, والرفث, والسِّباب والشتائم هو علامةٌ من علامات الحجِّ المـــبرور, الذي لا ثــــواب له إلا الجنة, فقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلـــم: ما بِرُّ الحج: فقال: « إطعام الطعام, وطيبُ الكلام ». فأكثروا أيها الأخوة من الصدقات, وأقلِّوا من الكلام إلا ما كان ذكراً, أو أمراً بالمعــــروف أو نهياً عن المنكر. مع تجنُّب الجدال فقد قال سبحانه وتعـــالى: )فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْـحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُـوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْـحَجِّ (.
ومن أفضل أعمال الحجاج يوم النحر, إراقة الدماء, فقد ورد عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: « ما عَمِلَ أدميٌّ من عمل يوم النحر أحبَّ إلى الله من إهراق الدم ». فأكثروا من الهدايا في هذا اليوم العظيم, فقد أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر مائةً من الإبل, نحرَ بيده الشريفة منها ثلاثاً وستين, وأكمل عليٌّ رضي الله عنه الباقي, وهذا من شدَّة تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم لربه عز وجل.
أسأل الله عز وجل أن يُيَسِّر لنا ولكم الحج, وأن يتقبله خالصاً لوجهه الكريم, أقولُ هذا القولَ, وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله وكفى, والصلاة والسلام على النبي الكريم المصطفى, وعلى آله, وصحبه أجمعين. أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله, فإن الله عز وجل أَمَرَكُم بتقواه فقال سبحانه وتعالى: ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (، وقال: ) وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللَّـهَ (، وقال: ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (.
أيها الإخوة: أكثروا من الأعمال الصالحات في هذه الأيام المباركات, فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أفضل أيام السنةِ فقال عليه الصلاة والسلام: « ما من أيامٍ أحبُّ إلى الله فيهنَّ العملُ من أيام العشر, قيل : يا رسول الله, ولا الجهاد؟ قال ولا الجهاد, إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله, فلا يرجعُ من ذلك بشيء ». فأروا الله من أنفسِكُم خيراً, واحرصوا على أداء مناسِكِكُم كما شرع الله عز وجل, واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.
أيها الحجاج : يُسنُّ للحجاج أن ينتقلوا إلى منىً في اليوم الثامن, فيصلون فيها الظهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ وفجرَ يوم عرفة, يقصرون الصلاة, ولا يجمعون فإذا كان وقت الضحى من اليوم التاسع, ذهبوا إلى عرفات, فصلوا فيها الظهر والعصر جمعاً وقصراً مع الإمام في وقت الظهر إن تيسَّر لهم ذلك, وإلا صلَّوا في رحالهم. ثم ينشغلُ الجميع, بالذكر والدعاء حتى غروب الشمس من ذلك اليوم العظيم, ثم يتحركون إلى مزدلفة بسكينة ووقار, فإذا وصلوها صلوا المغرب والعشاء, جمعاً وقصراً, قبل أن يضعوا أمتعتهم, ثم يرتاحون حتى الفجر, ثم يصلُّونَهُ في أول وقته, ويجتهدون في الدعاء حتى يظهَرَ ضوءُ النهار, وقبل شروق الشمس فيتحركون إلى منى, ويلتقط كلُّ واحدٍ سبعَ حصياتٍ لجمرة العقبة. فإذا وصلوا منى, رموا جمرة العقبة وقطعوا التلبية. ثم ينحرون ما معهم من الهدايا, ثم يحلقون رؤوسَهم
أو يقصِّرون, فيكونُ قـد حلَّ لهم كـلُّ شيء إلا النساء, فإذا طافوا بعد ذلك وسعوا لمن كان عليه سـعي, فقد حـلَّ لهم كـلُّ شيء حتى النساء.
وفي أيام التشريق الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر لمن تأخر, يرمون الجمرات الثلاث مبتدئين بالصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى, يرمونها بعد الزوال, ويستمر الرمي حتى الغروب, وإن لم يتيسَّر رموا في المساء حتى طلوع الفجر.
ويصلُّوا الصلواتِ الخمسَ في أوقاتها قصراً دون جمع. ومن أراد التعجُّل خرجَ قبل غروب شمسِ اليوم الثاني عشر, وإلا لزمَهُ المبيتُ والرميُ لليومِ الثالث عشر. ويُستحب للحاج الإكثارُ من التكبير والتهليل في جميع الأوقات خاصة بعد الصلوات المكتوبات في يوم العيد وأيام التشريق حتى غروب شمس اليوم الثالث عشر من أيام التشريق.
وليعلم الحاج أن علامة قبول الحج عند الله تعالى: الاستقامةُ على منهج الإسلام بعد الحج, وتغيُّـرُ حال الحاج بعد أداء المناسك, وتحوُله إلى الأفضل والأحسن.
نسأل الله عز وجل أن ييسر لنا حجَّنا, ويجعَلَهُ متقبلاً عنده إنه سميع مجيب. ألا وصلوا على البشير النذير, الذي علمكم المناسك, وقال: »خذوا عني مناسكــكم «, ) إِنَّ اللَّـهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (. اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, وارض اللهم عن الصحابة والقرابة, والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين, وارض عنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين, وأذلَّ الشرك والمشركين, ودمِّر أعداء الدين, واجعل هذا البلد آمناً وسائر بلاد المسلمين, اللهم وحِّدِ الصفوفَ, واجمع القلوبَ, ووفقِّنا لما تحبه وترضاه يا ربَّ العالمين, اللهم أصلح أحوالَ المسلمينَ, واجمعهم على الحق المبين، واجعل ولايتهم في من خافك واتقاك واتبع هداك طالباً رضاك يا رب العالمين. اللهم انصر إخواننا المجاهدين في كل مكان يا أرحم الراحمين, اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمينَ بسوء فاشغله بنفسه, واجعل كيده في نحره, ومن أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بخير فوفقه إلى كل خير.
عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاءِ والمنكرِ والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله.