الصفحة الرئيسة @ الإستشارات @ @ أجيبوني قبل أن أتسرع فأطلق
أجيبوني قبل أن أتسرع فأطلق | |
الاسم: abdellah الدولة: المغرب |
السلام عليكم أرجوكم أن تساعدني في أقرب الاجال قبل أن اتسرع فلم يمضي على زواجي سوى شهرين زوجتي اخلاقها عالية،وملتزمة نوعاً ما يعني لا مشكلة لدي لا في إلتزامها لا في خلقها لكن الاشكال في كونها لا تملك صفات أنثوية كما يرغب بها سائر الرجال، الشعر منتشر في سائر جسدها كدلك الحب ....وأشياء أخرى استحي دكرها هناك صعوبة شيئاً ما في التواصل معها لم أعد ارتاح معها كما كنت في الاسبوعين الاولين من زواجنا .هي مرتاحةٌ لي نوعا ما لانني لا أضهر لها عدم ارتياحي لها أفكر في المستقبل ويستحيل أن أعيش الحياة السعيدة التي تمنيت عيشها مع زوجتي . فهي لا تحقق لي تلك السعادة،ندمت على تسرعي بالزواج منها كما أني لا أريد أن أظلمها لا أدري هل اطلب منها الطلاق أم ماذا فأنا لا أدري هل سيتغير حالنا أم سأبقى حيراناً يائساً مابقي من حياتي فلم يمضي على زواجي سوى شهرين فأنا شابٌ ملتزم ولله الحمد وكم تمنيت زوجةً جميلةً في دينها وجمالها وخلقها تسعدني وتكون قرة عين لي فهل اطلب منها الطلاق أم ماذا أرجوكم أجيبوني |
رد المشرف |
بسم الله وعليكم السلام ، لا يشكك أحد في أهمية إعجاب الرجل بزوجته ، وما يحققه هذا الإعجاب من إشباع عاطفي ، وإرواء جنسي ؛ إذ المرأة المرضية في دينها وجمالها وأخلاقها من أسعد ما يلقاه الرجل المسلم في الحياة الدنيا ، إلا أن هذه الأوصاف مجتمعة لا تكاد توجد إلا في القلائل من النساء ، كما أن الصفات المستحسنة في الرجال هي الأخرى لا توجد في جميع الرجال ، ولهذا لابد من التكيف مع الواقع ، وتقبل الزوجين لبعضهما البعض ، ما دام أن المواصفات الغالبة حسنة ، لا سيما جانب الدين والخلق ، فهما أفضل ما يدخره الزوجان ، ويجابهان به مستقبل الحياة ومعاناتها . والمرأة العاقلة من خلال تفاهمها مع زوجها تستطيع أن تجدد حياتها ، وتطور من نفسها، وتحسّن من شكلها وأدائها ، بما يحقق لزوجها درجة كافية من الإعفاف ، والمستحضرات الطبية والتجميلية كفيلة بذلك . ولابد أن يُعلم أن غالب الأسر لا تقوم على القناعة التامة بين الزوجين فهذا قليل ، وإنما تقوم على درجة ما من القناعة ، تتفاوت من أسرة إلى أخرى ، بحيث يتحقق لكل من الزوجين حدٌ ما من الرغبات والحاجات التي عليها تقوم الأسرة ولا تنهدم ؛ فقد تكون المرأة صالحة ولكن غير جميلة ، وقد تكون جميلة وسيئة الخلق ، وقد تكون نسيبة وغنية ولكنها عاقر ، وقد تكون مهملة لزوجها ولكنها ولود حريصة على أولادها. وكذلك الشأن في الرجال ، فقد يكون ضعيفاً في دينه ولكنه غني كريم ، وقد يكون فقيراً ولكنه خلوق متدين ، وقد يكون غليظاً ولكنه وجيه رفيع المقام ، وهكذا التفاوت في طبقات الناس ، والكمال نادر عسير . ولهذا جاء الشرع بالتوجيه نحو الرضا والقناعة بما قسم الله ، ما لم يصل إلى حد فساد الدين الذي تكون معه الفتنة ، أو الكره الذي تستحيل معه الحياة . أنصحك بأن تراجع الأسباب التي كنت فيها سعيداً بزوجتك في الأسبوعين الأولين ، ولا تتخذ قرار الطلاق إلا عن قناعة تامة ، ويمكنك تأخير الإنجاب بعض الشيء حتى يحصل لك الاطمئنان . أسأل الله أن يلهمك الصواب . والله الموفق |