الصفحة الرئيسة @ الإستشارات @ @ الغيرة والحسد


معلومات
تاريخ الإضافة: 24/6/1430
عدد القراء: 1179
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق
 الغيرة والحسد
 الاسم: أحد طلابك
 الدولة: السعوديّة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
أما بعد:
أنا يادكتور منذ فترة وأنا أعاني من هذه المشكلة التي أخجل حتى من ذكر اسمها هي صحيح أنها مع أغلب الناس إني أناني ولا أتمنى لأحد الخير وأشعر بسعادة عندما أسمع بمشكلة عند أحد ما ولكن مايؤرقني هي أنها حتى مع أخي الذي يصغرني سنا ولا أفهم لماذا لا أريده أن يتوفق في دراسته لاأريد أن يشتري والدي له سيارة لا أريده أن يتزوج لماذا كل هذا ومع من مع أخي أصبحت أختلق معه المشاكل أقاطعه لا أريد التحدث معه وكل أفراد العائلة لاحظوا ذلك لماذا لماذا وصلت إلى هذه الدرجة وأحزن عندما أقاربي وزملائي وعلاقتهم الحميمة مع بعضهم البعض لماذا أنظر إلى كل شيء عند أخي وما يتميز به من طول وغيره لماذا لا أعيش سعيدا مرتاح البال مثل من حولي ومثل الناس أنا في غاية الاسف على هذه الاطالة.
أرجوا من سعادتك يادكتور أن ترد على استشارتي في أقرب وقت ممكن وتكون عندك الحلول المناسبة لي وشكرا

 رد المشرف
بسم الله
ليس من أحد من بني آدم إلا وخلق معه الحسد ، وحب الخير لنفسه دون الآخرين ، وهذا الغالب على الناس ، وما يزال المسلم يجاهد ، ويهذب نفسه بالتأديبات حتى يتخلص أو يخفف من هذا الداء العضال ، وبقدر مجاهدته لنفسه ، وسعيه لإصلاحها يكون الأجر والثواب ، ويحصل له المطلوب بإذن الله تعالى .
وأهم خطوة للإصلاح هي وضع اليد على الداء ، ومعرفة المرض ، وكراهية ذلك وبغضه ، وازدراء النفس لتلبسها به ، وهذه الخطوة المهمة والضرورية قد قمت بها ولله الحمد ، وما بقي عليك من أسباب العلاج فهو في تصوري أهون من معرفة الداء ، والاعتراف به ، وكره التلبس به .
والذي أنصحك به ما يلي :
1.أن تدعو الله لنفسك بالتخلص من هذا الداء .
2.أن تدعو الله بالخير لمن وقع في نفسك حسد عليه .
3.أن تثني في المجالس على من تكره الخير له ، فتذكره بأحسن الكلام .
4.أن تقدم لمن تحسده خدمات خاصة له .
5.أن تحرص كل الحرص ألا تتقدم نحو من تكرهه بأي سوء من قول أو فعل .
أظنك لو جاهدت نفسك بهذه الخطوات فستجد الله في عونك ، وسوف تجد نفسك –في فترة قصيرة - قد رقيت إلى مرتبة عالية ، لا تتوقعها من نفسك ، فاستعن بالله وأبدأ ولا تيأس .
أسأل الله لك التوفيق