الصفحة الرئيسة @ الإستشارات @ @ مصير أولادي


معلومات
تاريخ الإضافة: 11/5/1430
عدد القراء: 2247
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق
 مصير أولادي
 الاسم: عدنان سعدون
 الدولة: العراق
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخي في الله...انا مسلم عراقي ادرس حاليا في الهند منذ اكثر من ثلاث سنوات لدي اربع ابناء صغار وكل ما يكبر ابناءي احمل هما اكبر غايتي في هذه الحياه ان اربيهم لكل ما يحبه الله ويرضاه فكرت بعد ان اكمل دراستي ان نذهب الى بلد عربي اخر تتوفر فيه المدارس الاسلاميه ويستطيع المسلم الذهاب مع اطفاله بكل حريته الى المساجد لكن لحد الان لم يشاء الله عز وجل الامر فقلت ربما لن اجد اي بلد اخر يحتضنني واسرتي فليس لي حل غير الرجوع الى العراق وانت تعرف ان العراق لا تتوفر فيه اي مدارس اسلاميه والمسلم الذي يسير على شرع الله وسنه رسوله يحارب ففكرت اذا اني ارسلت اطفالي الى المدارس في العراق واختلطوا مع اطفال من بيوت مختلفه كل يربي ابناءه حسب اهواءه الا ماهدى الله سبحانه سوف يتاثر سلوكهم ودينهم فهل اذا ابقيتهم في البيت وقمت بتدريسم داخل البيت اكون قد اسات التصرف وهل هذا الفعل بعزلهم عن المجتمع يسبب ضرر لهم اريد من ينصحني
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 رد المشرف
بسم الله
السعي في عزل الأولاد عن المجتمع خطأ من الوجهة التربوية ، هذا إن أمكن تطبيقه ؛ إذ هو أمر مستحيل التطبيق ، لاسيما في هذا العصر الذي تشابكت فيه حياة الناس ، وتداخلت بعضها في بعض ، ولم يعد بالإمكان الانعزال في أي مكان في هذا العالم الذي أصبح قرية واحدة .
وهذا لا يعني أن ينفتح المسلم بصورة واسعة على المجتمعات الفاسدة ، وإنما يخالطها بقدر الحاجة ، مما لا يفوت عليه مصالحه الدينية ولا الدنيوية .
وأما الأطفال فلا ينعزلون عن مدارس المسلمين ، وإنما واجب المسلم المعاصر مع أولاده هو التأكيد على التربية الأسرية القوية ، مع تطهير وتنقية سلوك الأولاد وأفكارهم من لوثات الحياة المعاصرة وفسادها أولاً بأول ، وعدم التراخي أو التأجيل في ذلك .
والله الموفق