الصفحة الرئيسة @ الإستشارات @ @ أرى حرمة جهاز التلفزيون فما هو البديل؟
أرى حرمة جهاز التلفزيون فما هو البديل؟ | |
الاسم: سائل الدولة: السعوديّة |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أنا أب لطفلين أحدهما بلغ الرابعة، وأعاني من كثرة فراغه وإحساسه بالملل من المكث في المنزل، وحاولت جاهداً أن اشتري له بعض الألعاب المناسبة ولكن سرعان ما يمل منها، وفكرت في شراء جهاز الفيديو والتلفاز لإشغاله بالتمثيليات الكرتونية ذات الأهداف الطيبة، وبعد مدة أحسست أن هذه الفكرة تكون على حساب ما أعتقده من حرمة الفيديو والتلفاز، حتى ولو كان العرض إسلامياً أتمنى مساعدتي كيف أربي أبنائي دون اقتراف شيء من الملاهي؟ وفقكم الله تعالى وسدد رأيكم.. |
رد المشرف |
ليس بغريب أن يشعر أبناؤنا بالملل من طبيعة الحياة المعاصرة التي تحشرهم في مكعبات خرسانية لا يستطيعون الحركة واللعب والأصل في الطفل الحركة والانطلاق وليس الكبت، ثم إن علاج هذه المشكلة بمجرد التلفزيون أو الفيديو ليست حلاً جذرياً وإن كان الحل الجذري بعيد المنال بأن يكون للأطفال فناء يلعبون فيه وينطلقون، وهذا غالباً لا يتحقق للجميع. المقترح –إذا كنت ترى بحرمة جهاز التلفزيون مطلقاً حتى وإن كان إسلامياً– أن تخصص لأطفالك غرفة كاملة تجهزها بطريقة مناسبة تقسمها لقسمين لكل طفل بحيث يشعر كل طفل بأن القسم الخاص به غرفة له فيها خصوصية وبها دولاب وعدد من الألعاب مع تثبيت بعض الألعاب مثل المرجيحة وحبال تسلق سقف الغرفة بطريقة مأمونة. مع الحرص على جلب الألعاب القوية الصناعة التي لا تتحطم سريعاً ، ولا تدفع للطفل مرة واحدة بل يُعطى واحدة وبعد زمن يُعطى أخرى وتسحب منه الأولى حتى يشتاق إليها. مع أخذهم بصفة يومية خارج المنزل إلى السوق، المسجد، الشارع، السطح، وهكذا حتى لا يدخل عليهم الملل. والمشوار في هذا عسير، ولا أظنك سوف تثبت على عدم جلب الفيديو أو الحاسب الآلي، إلا أني أنصحك أن لا تقول لأولادك أن هذا حرام مطلقاً لأنك إن قلت ذلك ثم تغيَّر رأيك كانت صدمة لهم لن يثقوا في أقوالك مستقبلاً. أنا هنا لا أنصحك بالتلفزيون وإنما أنصحك بالفيديو –وتعرف الفرق بينهما- فأنت في حالة الفيديو تتحكم فيه وفي حالة التلفزيون هو الذي يتحكم فيك. استعن بالله والله معك سدد الله خطاك. |