الصفحة الرئيسة @ الإستشارات @ @ البيوت والحب
البيوت والحب | |
الاسم: سائل الدولة: السعوديّة |
السلام عليكم فضيلة الدكتور، بعد أربع سنين من الزواج لم أستطع حب زوجتي، وإني لا أكاد أستحملها، وأقولها بصراحة أني لم أطلقها حتى الآن لأني أستحي من الناس، وإني أعمل جاهدا لأوفي بحقوقها كاملة إلا أنني أعجز أن أتبسم في وجهها أو أفضي إليهاأو أتجاذب معها أطراف الحديث إلى غير ذالك مما يدخل في حسن المعاشرة، فهل أنا آثم |
رد المشرف |
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: أخي ليست كل البيوت تقوم على الحب ولو كان شرطاً لانهدمت غالب البيوت والأصل في البيت المسلم أن يقوم الرجل بما أوجبه الله عليه من النفقة والكسوة والمسكن والمعاشرة بالحسنى فإذا أدى هذه فهذا كاف لقيام البيت والقبول عند الله عز وجل ولا يشترط أن يكون مع ذلك حب غامر واشتياق بين الزوجين وتوافق كامل إلا أنه من الأفضل إن تيسر ذلك أن يكون هناك من التجاذب والتوافق والاشتياق ما يثري الحياة الزوجية ويجددها فهذا طيب ومطلوب إن تيسر فإن لم يتيسر فقيام كل زوج بواجبه، فهذا كاف لقيام البيت المسلم.. وواجبك في ظرفك هذا أن تحسن معاشرتها وأن لا تعبر لها عن ضيقك منها ولا يمنعك الشرع من أن تعبر لها عن حبك وإن لم تكن محباً لها فهذا مما يقربك إلى الله عز وجل والشريعة أباحت لك أن تتزوج بثانية وثالثة ورابعة مع إبقائك على هذه الزوجة مادامت راضية بك.. نسأل الله لك التوفيق والسداد وأن يجمع الله بينك وبين زوجتك في خير.. والله أعلم |