الصفحة الرئيسة @ المقالات التربوية @ التربية النفسية @ 3ـ الرابطة بين الصحة النفسية والحاجات الجسمية
تتصل الظواهر النفسية بالظواهر الفسيولوجية عند الإنسان، في علاقة وثيقة متبادلة لا يُعرف كنهها على الحقيقة؛ حيث ينمو الجسم بكامل أجهزته بصورة متوازية مع النمو النفسي، والتطور النفسي السوي يخضع بشكل أساسي لشروط النمو الجسمي السليم، " فكلما كان المستوى العام لصحة المرء أكثر ارتفاعاً وكفاءة : كانت صحته النفسية بالتالي خليقة بأن تكون جيدة "
والإنسان بطبيعته يندفع فطرياً للمحافظة على ذاته وحمايتها، حيث يجد في نفسه قوىً محركة تحثُّه نحو إشباع حاجاته الأولية الضرورية بصورة كافية ودائمة، ومن هنا فإن " اتزان الشخصية، والسلامة النفسية : يتطلبان فهماً صحيحاً، وتقديراً سليماً لدوافع الإنسان وحاجاته الأساسية "، كالغذاء، والشراب، والنوم ونحوها … فلا بد من إشباع هذه الحاجات الضرورية عند الإنسان بصورة كافية؛ حتى تستقر مشاعره النفسية، ويتزن بالتالي سلوكه الاجتماعي.