الصفحة الرئيسة @ المقالات التربوية @ التربية النفسية للفتاة @ 3ـ حاجة الفتاة إلى السعادة النفسية


معلومات
تاريخ الإضافة: 23/8/1427
عدد القراء: 2768
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق

إن أسمى ما يصبو إليه الفضلاء: صحة النفس، فهي عندهم أعظم من صحة البدن، وهي ما يُعبَّر عنه أحياناً بالسعادة، التي يتشوَّقها كل إنسان، ويسعى إليها بجهده، فإذا حصلت له لم يلتفت إلى غيرها من ملاذ الحياة؛ لكونها أعظم ملذاتها، وأفضل خبراتها، وفي الحديث النبوي:(….. طيب النفس من النعيم).

والفتيات بأصلهن البشري، وطبعهن الأنثوي ينزعن إلى الراحة النفسية والأمان كأشد ما يكون، ويشعرن بحاجتهن الملحة إلى تذوُّق السعادة القلبية والاطمئنان، لاسيما وأنهن - حسب ما تشير إليه بعض الدراسات - أكثر تشاؤماً، وأقل تفاؤلاً من الذكور، إلا أنهن كثيراً ما يتهن عن مصادر السعادة النفسية ووسائلها الصحيحة، فربما توجَّهن إلى أحلام اليقظة يخففن بها من توترهن، ويشعرن من خلالها بشيء من السعادة المتوهمة؛ ولهذا يُلاحظ انتشار أحلام اليقظة بينهن أكثر من الذكور، وربما غرقن في بعض ملذات الحياة الدنيا المادية من المأكل، والمشرب، واللباس، واللهو ظناً منهن أنها وسائل للراحة والاطمئنان النفسي، معتقدات أن السعادة مادية النزعة، في حين أن حقيقة "السعادة تنبع من داخل الإنسان، ولا تأتيه من خارجه، وهي ليست في تحصيل الملذات والشهوات الحسية بقدر ما هي في تحصيل الملذات النفسية والروحية، التي تبعث في النفس طمأنينة، وانشراحاً، وراحة، وصفاء"، والتي لا يمكن أن تحصل بمعصية الله تعالى، أو في غير الأسلوب والنهج الذي شرعه I لتطهير النفس وتزكيتها.