الصفحة الرئيسة @ المقالات التربوية @ التربية العقلية للفتاة @ 27ـ طبيعة توجهات الإناث العقلية


معلومات
تاريخ الإضافة: 20/8/1427
عدد القراء: 2569
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق

إن غالب فضائل الأنثى تنتمي إلى الحس والجسد، أكثر من انتمائها إلى المبادئ العقلية؛ حيث يغلب عليها خصائص الطابع العاطفي السلبي المتحفِّز، وتضعف عندها قوة العقل الإيجابي، وفي ذلك يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن عقل المرأة وعلاقته بالجسد: "عقل المرأة جمالها، وجمال الرجل عقله"، فعبَّر عن عقلها تعبيراَ جسدياً، لا تعبيراً ذهنياً فلسفياً، ولما سُئلت هند الزرقاء بنت الخس بن حابس العماليقية -المشهورة بالذكاء والدهاء- عن أحب النساء إليها؟ قالت: "البيضاء العطرة، كأنها ليلة قمرة، قيل: فأيُّ النساء أبغض إليك؟ قالت: العنعص القصيرة التي إن استنطقتها سكتت، وإن سكت عنها نطقت"، فلم تجد وصفاً ألصق بكمال المرأة من الحسن الظاهر، والأدب الباطن.

وقد دلَّت بعض الدراسات إلى ما يعضد هذا الوصف في طباع الإناث، حيث يغلب عليهن التعلق بالأمور المحسوسة، والوصف الظاهر للأشياء، والاستقراء، والأمور الروتينية واليدوية، أكثر من ميلهن نحو المعاني الفلسفية والاستنباط، والإبداع العقلي المجرد عن المحسوسات، "فمن الصعب عليهن أن يضعن حاجزاً بين عقولهن وقلوبهن"، مما يؤكِّد وجود فروق طبيعية في نوع التوجهات العقلية والاهتمامات بين الذكور والإناث، بحيث يُكمِّل كلُّ عنصر منهما نقص الآخر في صورة تكاملية متداخلة.