الصفحة الرئيسة @ المقالات التربوية @ التربية العقلية للفتاة @ 24ـ تفوق الذكور على الإناث في العلوم التطبيقية


معلومات
تاريخ الإضافة: 20/8/1427
عدد القراء: 2577
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق

تكاد تجمع الدراسات الواسعة التي أجريت على كثير من المجتمعات الإنسانية على أن للذكور تفوقاً على الإناث في العلوم التطبيقية والهندسية والحسابية عموماً، وكأنها علوم خاصة بالذكور تتأثر بالجنس، إلى درجة أن البعض ألحقها بالوراثة لشدة ارتباطها بهم.

وفي الجانب الآخر فقد لُوحظ عبر العديد من الدراسات: أن الإناث يملن نحو التخصصات التربوية والنفسية، وما يتبعها من المهن الاجتماعية والفنية، حيث يقلُّ عندهن قلق الامتحان مقارنة بطالبات القسم العلمي؛ ولهذا تظهر عبقرية المرأة في العلوم التربوية أكثر من غيرها من التخصصات، وتظهر مقابل ذلك عبقرية الرجل في العلوم الطبيعية والتطبيقية.

وهذا التفوق عند الذكور في المجالات العلمية التطبيقية مردُّه إلى كونها علوماً ميدانية تطبيقية، تفتقر إلى الذكورة من هذه الناحية، لا لكونها علوماً عقلية من نوع لا يقدر عليه الإناث، فقد أثبتت بعض الدراسات الميدانية العربية تفوقهن التحصيلي في المواد العلمية والرياضية على الذكور ما دامت هذه المواد في جانبها النظري دون العملي، فالفتيات لسْن أقل قدرة على فهم هذه المواد، والتفوق فيها، إلا أنهن -قطعاً- أقل قدرة وكفاءة على تطبيقها ميدانياً في واقع الحياة، ومن هذه الجهة جاء تفوق الذكور عليهن موافقة فطرية لطبيعة اختلاف مهام الجنسين في الحياة.