الصفحة الرئيسة @ المقالات التربوية @ التربية الجسمية للفتاة @ 3ـ تعريف الفتاة بالواجب الشرعي تجاه الجسد


معلومات
تاريخ الإضافة: 23/8/1427
عدد القراء: 1847
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق

يُقيم التصور الإسلامي للجسد الإنساني مكانة خاصة، فيجعل من مهمات المكلَّف: العناية ببدنه، ورعاية جسمه، وفي الحديث قال رسول الله r:(…إن لجسدك عليك حقاً), بل إن التفريط في قوى البدن، واستهلاكها في غير طائل أو نافع: مما يُذم به العبد، ويحاسب عليه يوم القيامة.

ولما كانت فترة الشباب الأولى تزدهر بشمول النمو الجسمي، وانطلاقته القوية نحو كمال النضج البدني، فإن من الضروري -شرعاً وعقلاً- أن تعرف الفتاة واجبها المناط بها تجاه هذه القوى الفطرية المادية النامية، وكيف تتعامل معها بصورة صحيحة إيجابية، فقد ثبت ميدانياً: أن كثيراً من الفتيات في هذه السن يستهترن بالأمور والاحتياطات الصحية اللازمة؛ بل ربما ظهر انحراف في تصورات بعضهن تجاه أجسامهن، وبرزت في تعبيراتهن عنها صورة "التعصب القديم ضد الجسد، واتهامه بالشهوة، واللذة، والشر، واللاعقلية"، وكل هذا مخالف لمبادئ التصور الإسلامي، وموقفه المعتدل من الكيان المادي في الطبيعة الإنسانية، فمن الضروري تعديل هذه المفاهيم المختلطة في أذهان الفتيات، وبيان أهمية أجسامهن لسلامة باقي قواهن الإنسانية، وإقناعهن بواجبهن الشرعي تجاه الجسم، والمحافظة عليه.