الصفحة الرئيسة @ المقالات التربوية @ التربية الإيمانية للفتاة @ 16ـ إحساس الفتاة بمبدأ المساواة الإنسانية المطلقة


معلومات
تاريخ الإضافة: 19/8/1427
عدد القراء: 2460
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق

تتطلع المرأة عموماً والفتاة على وجه الخصوص نحو المساواة مع الذكور، ويظهرن شيئاً من التذمر تجاه نظم المجتمع، وعاداته وتقاليده، التي تفرِّق بين الجنسين، حتى تصل ببعضهن شدة النقد إلى النيل من الأحكام الشرعية الإسلامية بالانتقاص، في حين لا تشعر الفتاة المسلمة المهتدية بهذا النوع من التذمر، وذلك حين تدرك دخولها ضمن الخطاب القرآني العام، الذي يوجه الإنسان ويرشده إلى الخير، فقد "أجمع المسلمون على أن كل ما فرضه الله تعالى على عباده وكل ما ندبهم إليه فالرجال والنساء فيه سواء، إلا ما استثني مما هو خاص بالنساء لأنوثتهن"، وأن الخطاب القرآني المتَّصف بالذكورة إنما هو للتغليب إذا اجتمع الذكور والإناث، وصورة الخطاب "افعلوا" عامة للجميع، فالشريعة الإسلامية- التي يُمَثِّلها الكتاب- خطاب لجمهور الخلق من المكلفين، وهي شريعة أمية لا تحتاج إلى كثير علوم لفهمها، فالفتاة مخاطبة بها. وما جاء فيها من تفريق في بعض الأحكام بين الذكور والإناث: إنما قُصد به مراعاة اختلاف الطبيعة بين الجنسين، والمسؤوليات المناطة بكل منهما، والمهمات المطلوب ممارستها من كل نوع من الجنسين، وليس المقصود احتقار جنس، أو تعبيده لغير الله تعالى.