الصفحة الرئيسة @ المقالات التربوية @ التربية الأسرية @ 3ـ اختلال دور الأسرة التربوي


معلومات
تاريخ الإضافة: 24/8/1427
عدد القراء: 1945
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق

لقد أحدث التطور التقني الكبير، والتغيُّر الاقتصادي الهائل هزَّة عنيفة للأسرة وتماسكها، حيث صاحب ذلك انتشار التصنيع، وخروج المرأة للعمل، وذهاب النشء إلى المدرسة، وتأخر سن الزواج، وارتفاع مستوى المعيشة، والتوسع في التعليم، وقرب المسافات بالاتصالات والمواصلات: مما أدَّى بالتالي إلى صراعات نفسية وفكرية، واضطرابات أخلاقية: أثرت على كيان الأسرة وترابطها، ولم يعد أمام المصلحين سوى تأهيل الأفراد من جديد صغاراً وكباراً؛ لإعادة مكانة الأسرة ودورها الاجتماعي، من خلال التربية الجادة، فهي "السبيل الأساس للتقدم الاجتماعي، وركيزة الإصلاح"؛ فإن الرؤية الإسلامية تعتبر الأسرة "وحدة أساسية من وحدات المعمار الكوني، وبناءً ضرورياً من أبنية المجتمع الإسلامي، وفطرة كونية، وسنة اجتماعية؛ بحيث يؤدي الإعراض عن الالتزام بأحكامها الشرعية، وآدابها الخلقية إلى انفراط عقد المجتمع وانهياره"، وقد ورد من بين بنود حقوق الإنسان التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948م أن: "الأسرة هي الوحدة الطبيعية الأساسية للمجتمع، ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة".