الصفحة الرئيسة @ المقالات التربوية @ التربية الأخلاقية @ 7ـ الهجمة على أخلاق الشباب


معلومات
تاريخ الإضافة: 24/8/1427
عدد القراء: 1911
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق

ورغم أهمية الأخلاق في حياة الإنسان، فإنها تتعرض في الحياة المعاصرة -بصفة خاصة- إلى أزمة حادة، وانحراف شديد، يُنذر بخطر عام،  وعلى الرغم من التقدم التقني الهائل في مجالات الحياة المادية المختلفة؛ فإن مجال القيم الخلقية والآداب المرعية شرعاً وعقلاً: لا يزال بطيء الخطى، ضعيف الأساس، ضيق المساحة يحتاج إلى إعادة البناء من جديد، على أسس صحيحة وقواعد ثابتة، ولاسيما في هذا العصر بعد أن اتخذ الانحراف الخلقي مسارات رسمية عالمية، عبر منظمات دولية وإقليمية، تفرض الانحراف فرضاً على الحكومات والشعوب، مما دفع كثيراً من الهيئات الشرعية الإسلامية، وبعض المنظمات الغربية للاستنكار، واستهجان شيوع الممارسات غير الأخلاقية في المجتمعات المعاصرة.

ورغم الاهتمام العالمي العام بالشباب؛ لكونهم أشد فئات المجتمع عرضة للانحرافات الخلقية والمزالق السلوكية، فإن انحرافاتهم في تزايد مستمر، خاصة من فئات الشباب دون سن العشرين عاماً من الجنسين مما يستوجب إعادة النظر في واقع التربية الخلقية وأسسها، وإعطاءها مزيداً من الاهتمام والرعاية خاصة في هذه الفترة الحرجة من عمر الشباب، وفي العصر الذي انفتح فيه العالم بعضه على بعض، وتداخلت فيه عادات الشعوب وتقاليدهم بصورة لم يسبق لها مثيل، حتى إن الحدود بين الشعوب والأقوام تكاد تتلاشى معالمها.