الصفحة الرئيسة @ المقالات التربوية @ التربية الأخلاقية @ 3ـ سمو الأخلاق الإسلامية


معلومات
تاريخ الإضافة: 24/8/1427
عدد القراء: 1719
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق

يخطئ من يحاول حل مشكلات الشباب المسلم، وأزماتهم الأخلاقية بعيداً عن نهج التربية الإسلامية، معتمداً على المنظور التربوي الغربي، متناسياً اختلاف البيئة الاجتماعية، ومحتوى الثقافة المحلية اللذين يؤثران بدورهما في طبيعة مشكلات الشباب كماً وكيفاً، وكذلك في طريقة حلها، خاصة وقد حبا الله U الأمة الإسلامية بأن تكفَّل لها بوضع قائمة الأخلاق والقيم الفردية والجماعية؛ لتكون الأطر المرجعية الثابتة للفرد والأمة المسلمة، بحيث تشمل وتستوعب كل جوانب  السلوك الإنساني، بكل تفصيلاتها وتفريعاتها، وفي جميع مجالات الحياة الاجتماعية والبيئية، ولهذا تخلو من القصور والتناقض اللذين تتورط فيهما الأخلاق الوضعية؛ لفقدانها الخاصية الربانية لمصدر الأخلاق، من حيث العصمة والثبات والشمول في حين تتأثر الأخلاق الوضعية بأنظمة الحياة الاجتماعية، وأهواء الفلاسفة والمفكرين، بحيث يصبح الإنسان القاصر بطبعه -فرداً كان أو جماعة- مصدر القيم الخلقية، وعندها تفقد الأخلاق أساسها الموضوعي، "وتصبح بالتالي مسألة اختيار غير خاضعة لأية معايير ثابتة" يمكن الاعتماد عليها في تحديد الخطأ أو الصواب.