الصفحة الرئيسة @ المقالات التربوية @ التربية الأخلاقية للفتاة @ 3ـ ضرورة الأخلاق لراحة الفتاة النفسية
يلتزم الإنسان المادي ببعض القيم الخلقية التي تُحقق له مكاسب دنيوية، ويُغفل القيم التي ليس لها مردود مادي. وهذا السلوك في غاية القصور؛ إذ إن من أعظم آثار الالتزام الخلقي في حياة الفرد: تحقيق السعادة النفسية، التي يهدف إليها عامة الخلق من :الأمن، والرضا، وراحة القلب، والخلو من التوترات العصبية الزائدة، والاستمتاع بالحياة، والاعتدال في تلبية متطلبات الجسم والروح، والتوافق مع الناس، وهذه الآثار لا يمكن أن تتحقق لنفس تنكَّبت نهج السلوك الحسن، والخلق السوي حيث تملؤها الأحقاد والتوترات، والانفعالات النفسية الحادة، وسرعة الغضب، والسلبية، وكثرة النسيان، ومن المعلوم أن كثرة الانفعالات وشدّتها" تؤثر تأثيراً بالغ الضرر على مختلف الوظائف والعمليات العقلية للفرد كالإدراك والتذكر والتفكير"، وقد قيل: "الخلق السيء يضيِّق قلب صاحبه؛ لأنه لا يسع فيه غير مراده، كالمكان الضيق لا يسع غير صاحبه".
إن استيعاب الفتاة المسلمة لهذا التصور، وعلمها بأن المرأة الصالحة السوية الخلق من السعادة الدنيوية: يشعرها بأهمية الأخلاق الشخصية وضرورتها لاستقرار حياتها، واطمئنانها، وتحقيق السعادة في الحياة الدنيا، والأجر والثواب في الآخرة.