الصفحة الرئيسة @ المقالات التربوية @ التربية الإيمانية @ 40ـ الأهمية التربوية لأشراط الساعة


معلومات
تاريخ الإضافة: 24/8/1427
عدد القراء: 1725
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق

لما كان لقيام الساعة ما لها من الخطْب العظيم، والأمر الجليل: جعل الله تعالى لها علامات وأشراطاً يُستدل بها على قرب قيامها، ويُستعان بها على تقوية الإيمان باليوم الآخر -عموماً- وما يجري فيه من الأحداث والأهوال.

ومن أشراط الساعة ما تحقق مثل بعثة محمد r وانشقاق القمر في زمنه، ووقوع الفتن، والقتل، والاختلاف، وظهور نارٍ من أرض الحجاز تُرى في العراق، وظهور من يدَّعون النبوة، وغيرها من الأخبار التي بثَّها رسول الله r في الأمة، والتي تدل على صدق ما أخبر به الرسول r  عن قرب قيام الساعة.

وأما الأشراط التي أخبر بها ولم تتحقق بعد، فإنها لا بد حاصلة وواقعة، مثل خروج الدجال، والدابة، ويأجوج ومأجوج، والمهدي u، ونزول عيسى بن مريم u، وطلوع الشمس من مغربها، وغيرها من الأخبار، التي تُهيئ البشر للقيامة الكبرى، وحصول التغيرات الكبيرة في الكون ونظامه العام.

إن استيعاب الفتاة لمجمل هذه العلامات الدَّالة على قرب الساعة، ووقوع كثير مما أخبر به الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ووصفه من أخبار الزمان: يدل بوضوح على أن ما أخبر به من الأمور الأخرى الغيبية في شأن اليوم الآخر: لا بد حاصل على ما وصفه، وواقع لا محالة؛ وهذا مما يدفع: إلى اليقين بالمعاد، وزيادة الإيمان به، والحث على الاستعداد له بالإيمان والعمل الصالح.