الصفحة الرئيسة @ المقالات التربوية @ التربية الإيمانية @ 25ـ الكتب المنزلة مراد الله من عباده المكلفين


معلومات
تاريخ الإضافة: 24/8/1427
عدد القراء: 1654
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق

إن من أعظم وسائل إحياء الإيمان بالقرآن الكريم تصور المكلف أن هذا الكتاب هو كلمة الله، ومراده من عباده وأنه كلامه، تكلم به على الحقيقة، وأن الجحود به، أو الإعراض عنه إلى غيره من الأنظمة البشرية كفر أكبر بالله تعالى، والإيمان به مع ترك العمل بالجوارح عصيان يُوجب الوعيد.

إن هذا الإدراك في حد ذاته كاف لإقناع المكلف بالتزام أحكامه خوفاً من تحقق الوعيد، ورغبة في وعد الله تعالى بالسعادة والفلاح، كما قال I مخاطباً المكلفين من خلقه: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى* وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى* قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا* قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى* وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى} [طـه:123-127] إن أقل ما يحصل من جرَّاء الإعراض عن منهج الله تعالى الوقوع في الضَّنك بسبب انقطاع الصلة بالله تعالى، وحصول القلق والشك لعدم الاستقرار والطمأنينة في رحاب الله تعالى.