الصفحة الرئيسة @ المقالات التربوية @ التربية الاجتماعية للفتاة @ 8ـ التزام الفتاة بالحجاب الشرعي في الحياة الاجتماعية العامة


معلومات
تاريخ الإضافة: 20/8/1427
عدد القراء: 2715
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق

إن من أهم القضايا التي جاء بها الإسلام: المحافظة على أخلاق المجتمع من التردي، وكل ما من شأنه إثارة الغرائز، وبعث الشهوات. ومن هنا فقد أمر الشارع الحكيم الفتاة المسلمة والنساء عموماً بأن يتجنبن صور الإثارة الاجتماعية بحركاتهن أو بكلامهن، فلا يصح من الفتاة في الحياة العامة أن تصدر بصورة مقصودة حركة أو عبارة تثير الغرائز الجنسية في الرجال، أو تلفت أنظارهم، وفي هذا يقول المولى U: {….. وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ….} [النــور:31].

ولما كان جسم الأنثى البالغة بالنسبة للرجل موقع إثارة جنسية: أمر الشارع الحكيم النساء بالحجاب حتى تنتفي هذه الإثارة غير المرغوب فيها شرعاً، فقال U: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ …} [الأحزاب:59].

فالفتاة المسلمة مأمورة شرعاً بأن لا يصدر عنها أمام الأجانب من الرجال أي حركة مقصودة، أو عبارة مختارة يفهم منها إثارة الشهوة. فعلى منهج التربية أن يراعي ذلك منهن، ويستخدم الوسائل المختلفة في إقناعهن بأهمية الحجاب، وضرورته الشرعية، وأهميته لطهارة المجتمع وسلامة الأخلاق. ويمكن في هذا أن تعرض على الفتاة السلبيات الأخلاقية الكبيرة التي وقعت فيها كثير من المجتمعات بسبب التفريط في الأمر بالحجاب، فإن في هذه السلبيات ما يساعدها على الأخذ بهذا الأمر الشرعي.