الصفحة الرئيسة @ المقالات التربوية @ التربية الأسرية للطفل @ 8ـ خطر الخادمة الأجنبية على أخلاق الطفل


معلومات
تاريخ الإضافة: 18/8/1427
عدد القراء: 3539
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق

8 - خطر الخادمة الأجنبية على أخلاق الطفل

يعتبر الوضع الخلقي بالنسبة للمربيات الأجنبيات من أسوأ ما يمكن أن يكون؛ إذ ليس لدى أكثرهن من الإيمان، أو الأخلاق، أو الآداب ما يمنعهن عن الانحراف الخلقي، فإن الدراسات الميدانية في إحدى دول الخليج أشارت إلى أن المجتمعات التي ينتمي إليها نسبة 58.6% من المربيات الأجنبيات تحبذ وتفضل إقامة العلاقات العاطفية والجنسية قبل الزواج ولا شك أن الخادمات المستقدمات من هذه المجتمعات المنحلة قد تأثرن بهذا التوجه العام نحو الفاحشة في مجتمعاتهن، خاصة إذا علم أنهن لا يتورعن عن الاختلاط بالرجال من أبناء جنسهن في البيوت التي يعملن فيها أو غيرها من البيوت، ولا مانع لدى بعضهن من تناول الخمر والسجائر إذا وجدن إلى ذلك سبيلاً.

والغريب في أعمار هؤلاء الخادمات أن 68.3% منهن لا يزدن عن عشرين عاماً، ونسبة 42.4% منهن لم يسبق لهن الزواج وهذا خطر واضح قائم في جزء هام من بلاد المسلمين إذ يجلب إلى البيوت باسم الخادمات بنات في سن التهيج الجنسي، والميل الشديد نحو ممارسة الجنس، مع عدم وجود أي وازع من دين أو خلق، إلى جانب التفلت الحاصل في آداب الاختلاط في بيوت كثير من المسلمين، وإمكانية اختلاء رب الأسرة بالخادمة، أو اختلاء الولد في مرحلة الطفولة المتأخرة بخادمة من هذا النوع، أو ربما ناما في غرفة واحدة بعلم الأهل وبأمر منهم، فما الذي يمكن أن يحول دون أن تفترس تلك الخادمة الضائعة ذلك الولد الذي قد بدأ يتجه نحو البلوغ؟ وما الذي يمنعها من أن تعبث به فتطلعه على قضايا جنسية لا يعرفها؟ وما الذي يمنعها من ممارسة الجنس معه بطريقة من الطرق؟ ولعل أقل عمل تقوم به أمام الولد أن تخلع ملابسها أمامه لتستبدلها بغيرها وهو ينظر، فما الذي يمنعها من كل هذا؟

إن المقصود من هذا البيان وإثارة هذه الأسئلة: إشعار الأب بإمكانية حدوث انحرافات خلقية عظيمة عند الولد من جراء الخادمات الأجنبيات، خاصة الصغار منهن، وقد تقدم ذكر القصة التي حدثت في عهد عمر بن عبد العزيز t حيث فض صبي بكارة بنت صغيرة، مما يشير إلى إمكانية حدوث شيء من الممارسة الجنسية مع الولد في مرحلة الطفولة المتأخرة.

ولا يقتصر خطر الخادمة غير المسلمة على الجانب الجنسي فحسب؛ بل ربما علمت الولد الصغير عبارات سيئة، أو ألفاظاً رديئة، أو السرقة، أو غير ذلك من الأعمال القبيحة، وربما عودته على تعاطي المخدرات للتخلص من كثرة إزعاجه وبكائه، وربما تعدت عليه بالضرب والشتم، كل هذا وأكثر يمكن أن يحصل من الخادمة التي لا دين لها، ولا خلق، ولا أدب.

والأب يتحمل تبعات تقصيره في حسن اختيار الخادمة المسلمة الصالحة بدل الأجنبية الضائعة عند حاجته الماسة لجلب خادمة إلى بيته.