· المساجد بيوت الله تعالى, رفع قدرها, وعظَّم شأنها, ونسبها إليه سبحانه وتعالى تشريفاً لها.
· قال الله تعالى: ) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ( .
· وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : » أحبُّ البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها «.
· وقال الله تعالى عن عمارتها: ) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ( .
· وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: » إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان «.
· وقال الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً: »من بنى لله مسجداً يبتغي وجه الله : بنى الله له بيتاً في الجنة «.
· ولقد كلَّف الله تعالى في بناء المساجد خير خلقه: إبراهيم, محمد ، عليهما الصلاة والسلام ، فبنى إبراهيم عليه السلام الكعبة ، وبنى محمد صلى الله عليه وسلم مسجده بالمدينة.
· يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن فضل الصلاة في المساجد: »ألا أدلُّكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ قالوا : بلى يا رسول الله, قال: إسباغ الوضوء على المكاره, وكثرة الخُطا إلى المساجد ، وانتظار الصــلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط «.
· ويقول أيضاً: »من غدا إلى المسجد أو راح : أعدَّ الله له نزلاً في الجنة كلما غدا أو راح «.
· ويقول: » سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظلَّ إلا ظله, فذكر منهم: رجل قلبه معلَّق في المسجد «.
· ويقول عن الصلاة في وقت الظلمة: » بشِّر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة «.
· كان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمن النبوة والخلفاء هو القلب النابض في جسد الأمة ، فقد كان: مكان التربية الروحية: الصلاة, الاعتكاف, الذكر, القرآن, الوعظ, صلاة الجنازة, الكسوف والخسوف.
· كان جامعة للعلم, علَّم فيه الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه, فتخرَّج من هذه الجامعة من أمثال : أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
· كان دار الفتوى والأحكام والقضاء بين الناس وفض المنازعات.
· كان مجلس الشورى وعقد الألوية وإعلانات سياسة الدولة.
· كان مكان استقبال الوفود, ومأوى للمحتاجين والفقراء, وعلاج بعض المرضى كسعد بن معاذ رضي الله عنه حين أُصيب يوم الخندق.
· كان مأوى للعزَّاب مثل ابن عمر رضي الله عنهما, وعلي لما خاصم فاطمة رضي الله عنهما.
· وحتى سباق الخيل كان يعقده الرسول صلى الله عليه وسلم من المساجد ، فيبدأ السباق من مسجد ويُختم في مسجد آخر.
· لقد كان المسجد قلب الأمة لا يتخلف عنه إلا منافق معلوم النفاق أو عاجز معذور, وكان يُؤتى بالرجل يُهادى بن الاثنين حتى يُقام في الصف.
· وقد همَّ الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحرِّقَ على المتخلفين عن المساجد بيوتهم لولا النساء والذرية لعظيم مكانة المسجد والصلاة فيها.
· فاتقوا الله أيها المسلمون ، واحرصوا على المساجد ، وعظموها واعرفوا قدرها ، فإنها من شعائر الله والله يقول: ) ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ (.
^ ^ ^
· أيها المسلمون : للمساجد آداب وسنن منها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب, لابد أن يراعيها المسلم.
· إن أعظم آداب المسجد : استشعار المصلي أنها بيوت الله, يدخلها مُنْكسراً ذليلاً خاشعاً يرجو رحمة ربه.
· ضرورة تمام الطهارة في البدن والملابس في غير وسوسة أو شكوك .
· النظافة والطيب في الملابس والمكان، وفي الحديث » عُرضت عليَّ أجور أمتي حتى القذاة يُخرجها الرجل من المسجد «.
· الحرص على متابعة الإمام وعدم المسابقة, وطاعته في أوامره وعدم الرد عليه.
· تجنُّب إزعاج المصلين: رفع الصوت بالقراءة, الخصام, اللغو, الجوال.
· ضبط الصبيان, وجعْلهم في مؤخرة الصفوف, كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
· ليوم الجمعة آداب خاصة به:
· الغسل وقطع الرائحة الكريهة.
· الطيب.
· عدم تخطي الرقاب.
· التبكير, ملء الصف الأول فالأول فإن الملائكة على الأبواب تكتب الأول فالأول.
· ترتيب الصفوف وعدم الملل من ذلك, فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرتِّبها بنفسه, وكان عثمان رضي الله عنه يبعث من يرتِّبها، ويخبره بسلامتها قبل أن يكبِّر.
· يبشِّر الرسول صلى الله عليه وسلم من تأدَّب يوم الجمعة بالأدب اللازم : بالأجر العظيم فيقول:» من غسَّل يوم الجمعة واغتسل, وبكَّر وابتكـــر : كان له بكلِّ خطوة يخطــوها أجر سنة صيامُها وقيامُها «.
· فاحرصوا أيها المسلمون على الخير ولا يفوتنَّـكم الأجر.