الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , وأما بعد :
فقد مضى عام على افتتاح الموقع , تفاعل معه جمع من المهتمين بالتربية الإسلامية , إضافة إلى جمع آخر من الرجال والنساء ممن كانت لهم طلبات استشارات واستفسارات علمية وتربوية , وقد عبر الجميع عن إعجابهم بالموقع , والجهد المقدم فيه , فالشكر والدعاء لهم , ولكل من أسهم في إخراج الموقع , ولكل من قدم نصيحة أو مقترحا .
ومن خلال المتابعة اليومية للموقع لوحظ أن بعض طالبي الاستشارات التربوية يستعجلون بطلب الاستشارة دون أن يرجعوا إلى المواد العلمية التي يحويها الموقع ,فقد لوحظ أن عددا كبيرا من الأسئلة قد تمت الإجابة عليها ضمن مقالات الموقع , وكان يكفي السائل قبل طلب الاستشارة أن يتصفح الموقع ، فقد تم ترتيبه بطريقة عملية سهلة , كما يمكنه أن يستخدم محرك البحث ليصل إلى جواب مسألته , فإذا لم يجد جوابا شافيا وكافيا , فلا بأس عندها من طلب الاستشارة .
وقد انتقد بعض المهتمين كون الموقع فيه شئ من الرتابة , فقد يدخل أحدهم الموقع المرة أو المرتين فلا يجد جديدا , لاسيما في الصفحة الرئيسة , ولتوضيح هذه المسألة فإن الموقع تربوي متخصص يدخله الزائر لغرض تربوي معين , وليس لمعرفة الجديد من الأحداث , فهو ليس موقعا إخباريا , يتابع الأحداث والأخبار والوقائع ويعرضها , كما هو حال كثير من المواقع الإسلامية العامة , إضافة إلى أن الموقع شخصي , يعبر فقط عن اختيارات الدكتور عدنان باحارث التربوية وإنتاجه العلمي , إلى جانب أن الموقع يحوي أكثر من ألف عنوان في مختلف قضايا التربية , يجد فيها المتصفح مادة علمية كبيرة , يصعب على الزائر المتعجل استيعابها دفعة واحدة .
ومن الأمور الملفتة للنظر حول موضوعات الاستشارات كثرة الأسئلة المتعلقة بالناحية العاطفية ، باعتبارها مشكلة عامة ، تهم جميع فئات المجتمع ، إضافة إلى اتساع أزماتها ، وتنوع مواقفها المؤلمة ، والنصيحة للمستفسرين أن يدخلوا الأقسام الأربعة في الموقع فهناك أكثر من مائة عنوان في هذه القضية ، يجدها المتصفح تحت عنوان : ( التربية الجنسية ) ، ( التربية الزوجية ) ، إضافة إلى المراجع العلمية في القسم الرابع 0
اللهم وفقنا لهداك , واجعل عملنا في رضاك , وسدد على درب الخير خطانا يارب العالمين .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .