تأخر الإنجاب و الزوج يريد الزواج بثانية | |
الاسم: عبدالله همام الدولة: السعوديّة |
نحن زوجان ، يبلغ الزوج من العمر 34 سنة ، والزوجة 32 سنة ، وعمر زواجنا 12 سنة ، وعندنا ولد يبلغ من العمر 8 سنوات ، جاء بعد 4 سنوات من زواجنا. حملت الزوجة مرة أخرى لكن الحمل حصل خارج الرحم وتم استئصال الأنبوب الأيمن لها. التحاليل إيجابية للزوج والزوجة ولا يوجد مانع معروف لتأخر الحمل حسب ما يقول الأطباء. هذا العام (في شهر شوال 1434هـ) وكحل لتأخر الحمل اتجهنا لعمل تلقيح مجهري (أطفال أنابيب ، عمل مرة واحدة لارتفاع تكلفته) لكن العملية لم تنجح . بيننا محبة كبيرة لكن حياتنا لا تخلو من المشكلات التي توجد في أي بيت. الزوج الآن يرغب في الزواج من امرأة ثانية طلبا للولد ، وعندما أخبر الزوجة بذلك لم تقبل بهذا الأمر ؛ لحبها الشديد لزوجها ، وخوفها من تبعات هذا الزواج نفسيا واجتماعيا وأسريا على نفسها وعلى بيتها ، ولأنها لا يوجد عندها مانع معروف طبياً يمنع من حملها. كلما تحاورنا في هذا الموضوع زادت حدة النقاش وأصبحت مؤثرة على استقرار حياتنا ، ولم نخرج بشيء ، فتوصلنا إلى ضرورة مشاركة طرف خارجي في حل المشكلة ، وقررنا صياغة سؤال يكتب بالاتفاق بيننا نستشير فيه أحد المختصين ونستنير برأيه في حل مشكلتنا ، فنرجو أن يراعي الجواب ذلك ، وأن يقدم المشورة المناسبة لكلا الطرفين. ولكم جزيل الشكر. |
رد المشرف |
بسم الله الزواج بأكثر من زوجة مع شرط القدرة والعدل أمر مشروع بكل حال ، إلا أن العاقل في هذا العصر يعمل أنفة النساء في قبوله ، وتعاون المجتمع معهن في رفض ذلك ، وصعوبة تقبلهن للضرائر ، مما يعرض البيوت إلى خطر الانهيار ، بمعنى أن يقيم الرجل بيته الثاني على أنقاض البيت الأول ، وهذا ما لا يريده الإسلام من خلال مقاصده الجليلة ، فهو يريد قيام البيوت الزوجية وتكثيرها ، وليس انهيارها. الذي أراه لكما أن تضعوا بصراحة قائمتين من الإيجابيات والسلبيات ، ثم تقارنا بينهما، وتنظران معاً أيهما يترجح عندكما ، أو أيهما أرجح عند أحدكما دون الآخر ، وبناء على ذلك تتخذا قراركما سوياً-وهذا الأفضل- وإلا اتخذ كل منكما قراره الخاص، الذي يحقق مصلحته كما يراها. إلا أني أنصح الزوج بالتأني ، ومعاودة المحاولة ، واتخاذ الأسباب الطبية للحمل ، كما أنصح الزوجة أن تتصبر على قضاء الله في النساء ، إن نزل بها في هذا الشأن ما تكره ، فهي إلى الخير حينئذ أقرب من كونها تهدم بيتها. الله يصلح لكما حالكما، ويهدي سركما ، ويرزقكما الذرية الصالحة. |