الغيرة الشديدة من الآخرين | |
الاسم: الأمناء الدولة: السعوديّة |
السلام عليكم.. أنا إمرأة متزوجة وعندي طفل الحمد لله.. منذ صغري أعاني من الغيرة الشديدة على أي شخص أحبه سواء أمي.. زميلاتي.. أخواتي.. وحتى صاحباتي المقربات.. وإلى الآن.. والأن ورغم صغر ابني (11 شهر) لاحظت عنده بعض من هذه الغيرة.. لاأدري هل هي غيرة طبيعية عند الأطفال أم هي صفة ورثها مني. أنا كتبت إليك لتعطيني حلّ لمشكلتي ومشكلته معاً.. لان هذه الصفة تزعجني وتتعبني وأحياناً اشعر أني على استعداد ان اجعل حياة من أغار منها تعيسة لشدة ألمي منها.. وأخاف على ابني أن يشعرر بشعوري جزاك الله عني كل خير |
رد المشرف |
بسم الله وعليكم السلام مشاعر الغيرة أو الحسد لا ينفك عنها الإنسان ، وهي موجودة معه ، إلا أنه إذا لم يقم بعمل مضر بالمحسود ، سواء بالفعل أو الكلام أو المؤامرة ، وحبس نفسه عن الإضرار به : فهذا لا شيء عليه ، بل قد يكون مأجوراً إذا جاهد نفسه الأمارة بالسوء في ذلك ، ودافع أهواءه السيئة . إن مما ينبغي أن تعرفيه أن النعم كلها من الله وحده ، وهو سبحانه يعطي بحكمته من يشاء ويمنع من يشاء ، وليس لأحد أن يعترض على قضائه ، فقد يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ، أما الدين والتقوى والعمل الصالح فيعطيها من يحب ، فإذا رأيت على أحد نعمة فاذكري الله في نفسك ، واسألي المنعم مثلها أو أحسن منها ، ولا تعترضي على الله حين أعطاها هذا الشخص ، وتدربي على ذلك وجاهدي نفسك . وإذا أردت أن تتخلصي من هذه المشاعر السلبية تجاه نعم الآخرين بالكامل فأكثري لهم من الدعاء بالبركة بينك وبين نفسك ، وهذا معين لك على ذلك. وأما الغيرة عند الأطفال فهي طبيعية ، ما دامت في حدودها الفطرية التي لا ينفك عنها الصغار . والله الموفق |