والدي مسجون | |
الاسم: آمال الدولة: السعوديّة |
والدي تاجر مخدرات وهو مسجون الآن واشعر بالحرج منه وأخاف أن يعلم أحد ممن حولي بأمره . ولا أنكر أني ولله الحمد ناجحة في حياتي ولكن كيف أقبل واقعي؟؟ فالمجتمع لا يرحم ، حتى الزواج ما عدت أفكر فيه .. |
رد المشرف |
بسم الله معلوم أن المشكلات الأخلاقية والسلوكية التي يقع فيها بعض أفراد المجتمع تنعكس على أسرهم بدرجات مختلفة ، أشدها من يسعى إلى إفساد أسرته وإضلالها ، وسوقها في طريق الغواية ، وأقلها من يشوه سمعتها في المجتمع ، وبين هاتين المرتبتين مراتب أخرى مزعجة ومقلقة. وحسب سؤالك فإن مشكلتك مع والدك تأتي في المرتبة الأقل ضرراً ، وتتساءلي : كيف أواجه المجتمع ؟ لا أفكر في الزواج . أما كيف تواجهي المجتمع الذي لا يرحم فمن خلال تقبلك لهذه الأزمة التي لا دخل لك فيها ، والرضا بقضاء الله وقدره ، فالأعرج ، والأعمى ، والمريض ، كلهم يتقبلون أوضاعهم ، ويرضون بما قسم الله لهم ، مما لا دخل لهم فيه ، وهذا هو الإيمان بركن القضاء والقدر ، ولا يلزمك أن تجيبي على أسئلة الناس الاستفزازية المتعلقة بموضوع والدك ، بل تنطلقي في طريقك – لاسيما وأنك ولله الحمد ناجحة – نحو المستقبل الأفضل إن شاء الله . وأما موضوع الزواج ، وخوفك من أن تؤثر أزمة الوالد على فرص زواجك ، فهذا من جهة صحيح ولكن ليس على إطلاقه ، بمعنى أن كل من تورط أبوها في مشكلة أخلاقية لا تتزوج ، فهذا الإطلاق ليس بصحيح ، إلا أنه قد لا يبعد – في مثل هذه الحالات الاجتماعية - أن تقل الفرص ، أو يأتي غير الكفء ، إلا أني أنصحك بالا تقبلي بغير الكفء ، حتى وإن طال انتظارك ، فإن الزوج غير الصالح نكبة على المرأة . ومع كل ما تقدم فأين أنت من الدعاء الصادق الخالص ، فليس شيء يرد القضاء إلا الدعاء . أسأل الله تعالى لك التوفيق |