التخلص من الترسبات السلبية | |
الاسم: الباحثة عن السعادة الدولة: السعوديّة |
السلام عليكم مشكلتي مع أهلي أمي وأخواتي أما أبي وإخواني فلا أعاني منهم بقدر معاناتي ممن ذكرتهم سؤالي بالتحديد : كيف أسامحهم على الأخطاء التي أخطأوا علي وأتناسى ذلك بصدق ؟ حيث توجد مواقف كثيرة كانوا يرفعون صوتهم علي توبيخاً وقدحاً ونقداً وتحطيماً بعضها رددت عليهم وبعضها لم أرد . علماً أن كل من أعاني منهم أكبر مني . عمري 24. وأكبر أخواتي اللاتي أعاني منهن عمرها35 . |
رد المشرف |
بسم الله لا تسلم حياة الإنسان من المعاناة ، مهما كان سعيداً ، إذ إن المكابدة الاجتماعية جزء أصيل في حياة الإنسان ، قد تأتيه من أقرب الناس إليه ، وقد تأتيه من الأبعدين ، إلا أنها من الأقربين مؤلمة جداً ، ولعل الأجر في الصبر على أذى الأقربين أكبر ، فالمسلم لا يعدم الخير أبداً ، سواء من أذى أصابه ، أو خير استمتع به . والمسلم حين يصبر على الأذى ، ويعفو من الآخرين لا يطالبه الشرع بمحو آثار الألم من نفسه ، لاسيما إذا حاول ولم يستطع ، وإنما المطلوب الذي يحقق به المسلم الأجر هو العفو الظاهر ، الذي لا يرافقه تأفف ، ولا عتاب شديد ، ولا إضمار انتقام في المستقبل . أنصحك بالاستمرار في العفو والصبر على ما قد يصدر مستقبلاً ، وأن تقابلي الإساءة بالإحسان ، قد المستطاع ، وأن تخصي الوالدة بمزيد عناية ورعاية وسعة صدر ، واعلمي أن مقابلة الإساءة بمثلها من الإساءة : لا لك ولا عليك ، وإنما الأجر على مقابلة الإساءة بالإحسان ، وهذا الذي يمحو بإذن الله ترسبات النفس السابقة . والله الموفق |