إذا تعرض بناتي للعنوسة فماذا أصنع ؟ | |
الاسم: عبد القوي الدولة: السعوديّة |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لقد تكونت مشكلة بمجتمعي خلال السنوات التسع الماضية، والوضع يتمثل بوجود الكثير من المتخرجين والمتخرجات الجامعيين والذين يعيشون تحت سقف والديهم، والبنات الجامعيات لم يتزوجن رغم بلوغهن الثامنة والعشرين من العمر، ونسبة البنات غير المتزوجات والمطلقات تكاد تقترب من ٧٧ %، ونصفهم لا يجدن وظائف إلا خارج نطاق بيت رب الأسرة، بحيث يضطرون للسفر بدون محرم لمسافات تزيد عن مائة وخمسين كيلو متر. فإذا تعرض بناتي لوضع مماثل ولم يتزوجن ولم يجدن وظيفة في نفس المدينة التي أنا فيها، فماذا علي أن أفعل من أنشطة أو أدوار لكي أقلل من الفراغ في حياتهن؟! |
رد المشرف |
بسم الله لا أرشح لبناتك عملاً يضطرهن إلى السفر يومياً ولو كان ذلك بوجود محرم لهن ؛ لما في ذلك من المشقة والتعرض للهلاك، إلا أن يكون ذلك عن ضرورة لا بد منها . أما مجالات العمل النسائي التي تدر كسباً مالياً مع تحقق الأمن والأمان فهي قليلة في هذا الوقت ، مثل العمل في المدارس الخاصة داخل مدينة الإقامة ، أو العمل المكتبي عبر الإنترنت ونحوهما ، إلا أن مجالات شغل وقت الفراغ بالمفيد النافع فكثيرة ، كالعمل التطوعي في الجمعيات النسوية الخيرية ، والمشاركة الإيجابية في المواقع الإسلامية على الإنترنت ، والاشتغال بالبحث العلمي ونحوها ، ولن تعدم الفتاة الجادة وسيلة مشروعة تشغل بها وقتها . ومع ذلك لا يستحسن من المسلم التشاؤم بتوقع حصول العنوسة لبناته ؛ بل عليه السعي في تزويجهن من الأكفاء ، مع التنازل عن الشروط التعجيزية ، التي تعيق تزويجهن . والله الموفق |