ما الحيلة عند الفتنة بالأمرد ؟؟ | |
الاسم: salafy الدولة: مصر |
أنا شاب ابلغ من العمر 20 سنة مَنََّ اللهُ عَليَّ بالإلتزام منذ حوالي سنتين أو أكثر وقد حفظت القرآن سريعاً- بفضل الله- واشتغلت مع بعض الإخوة في العمل الدعوي منذ سن مبكرة واشتركت معهم في مقرأة لتحفيظ النشأ والطلائع من سن 5 : 18سنة رغم صغر سني وقد تعرفت منذ عدة أشهر على أخ أمرد حديث عهدٍ بالإلتزام اصغر مني بحوالي سنة ونصف فعرفته على الأخ المسئول عن المقرأة- وهو يبلغ من العمر 25 سنة وهو ايضاً من الذين اشتغلوا بالعمل الدعوي منذ سن مبكرة – فنصحني هذا الأخ أن اقوم بمتابعته وتعهده وبالفعل شرعت في هذا الأمر واستمررت وقت طويل أتكلف السؤال عنه وتفقد أحواله ثم تحول هذا التكلف بمرور الوقت إلى تعلق ورغبة حقيقية في ملازمة هذا الأخ وأصبح يشغل حيز كبير في قلبي-لا يسُدُهُ غيره- فأرغب في البقاء معه لأطول وقت ممكن وإن لم يكن بغرض الدعوة وإنما لحب التحدث معه واصبحت اشعر بضيق شديد حينما يغيب عني فبدأت أُدرك خطورة الأمر وأثره حتى على إلتزامي وهمتي فتيقنت بصعوبة نجاحي في تلك المهمة ... وفي هذه الأثناء عرض الأخ المسئول عن المقرأة على هذا الأخ الأمرد ان يعمل معه في التجارة فشعرت بدأ ييسر لي الأمر- بعد إلحاح شديد في الدعاء أن يجعل الله لي مخرجاً من هذا الكرب- حيث تعلق هذا الأخ الأمرد بالأخ المسئول وأحبه حباً شديداً وبدأ الأخ يقوم بمتابعته واحسست بأن العبء قد خف عَليَّ ولكن المشكلة الآن انني رغم ذلك بالنسبة لهذا الأخ من أقرب الناس فهو يتردد عَليَّ دائماً في المسجد أو في المقرأة أو غيرها بين كل حين وآخر ولكن على فترات متباعدة وأشعر في كل مرة ألتقي به بتجدد نفس الشعور بعدم الرغبة في مفارقته وإن قلة حدة الضيق حال إفتقاده عن الأول واصبحت إلى حدٍ ما طبيعية ولكني اشعر بالقلق من هذا الشعور وأخاف أن يكون مدخلاً لما تخلصت منه وفي نفس الوقت أرى أن قطع علاقتي به تماماً اصبح امر صعب جداً لتكرر التقائي به بطبيعة الحال لقرب منزلي من منزله ... ولم تتوقف المشكلة عند هذا الحد بل امتدت إلى القلق من علاقتي بباقي الأخوة المُرد الذين أعرفهم وتربطني بهم علاقات قوية منذ وقت طويل كما أصبحت أتردد في التعرف على أي أمرد سواء كان مستحسن أو غير ذلك ... فأصبحت أشعر بوساوس مستمرة خاصةً أن كثير من الشباب الذين هم في مثل سني هم من هؤلاء الصنف .. فهل أتفادى معرفة كل الناس واعيش منعزل عنهم أم ماذا أفعل ؟؟؟ |
رد المشرف |
بسم الله الميول الشهوانية نحو الصور المستحسنة أمر فطري في الإنسان ، ركبه الله في الجنسين من الذكور والإناث للتجاذب بينهما ، بهدف التزاوج ، ومن ثمّ حصول النسل . إلا أن هذه الرغبات الشهوانية قد تتجه إلى غير الوجهة التي وجدت من أجلها ، فتنحرف بصاحبها نحو : الزنا ، أو اللواط ، أو السحاق ، أو الاستمناء ونحوها من الانحرافات . والشخص الصالح – من أمثالكم – قد يتعامل مع تلميذ أو صديق أمرد مستحسن الصورة ، فيظن في أول الأمر أنه لن يتأثر سلباً بمخالطته ، ظناً منه أن العلاقة بينهما في الله ، حتى إذا طالت الصحبة بينهما تحولت العلاقة إلى استهواء وأنس واستمتاع ، حتى إذا اضطر إلى مفارقته : شعر عندها بألم الفراق . إن الأصل في مخالطة الأمرد عدم الخلوة به ، وتجنب الإكثار من النظر إليه ، وإذا شعر بشيء في نفسه تجاهه ، من الميول الشهوانية : تجنب مخالطته قبل أن تقوى العلاقة بينهما ؛ فإن القلوب عند الشهوات تضعفِ . والذي يظهر لي أنك وثقت في نفسك أكثر من اللازم حين توسعت في مخالطة الأمرد ، حتى تمكن منك الهوى . الذي أنصح به : تجنب مخالطته خلال الفترة القادمة ، واختيار الأعذار المناسبة ، حتى لو أدّى ذلك أن تنتقل من الحارة ، أو تغير نوع نشاطك الدعوي، إضافة إلى المسارعة إلى الزواج ، فهو الأنفع لمثل هذه الأحوال ، مع الاستمرار في الدعاء . |