مقبل على الزواج، ومرّ بتجربة سابقة مريرة

الاسم: ...  الدولة: مصر

شيخنا الكريم ... سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته. كيف حالكم؟ أرجو أن تكون بخير. وجزاكم الله خيرًا على جهودكم لخدمة الإسلام والمسلمين، وجعل الله ذلك في ميزان حسناتكم. وبعد؛ فهذه رسالة من أحد الإخوة؛ يقول فيها: أنا مقبل على الزواج بعد فترة قريبة، وقد مررت بتجربة زواج مريرة ـ اكتشفت فيها علاقة زوجتي السابقة بآخر، ولم تصل إلى الفاحشة أو تقاربها؛ وإنما هي اتصالات ومراسلات فقط - ، وانتهت بالطلاق والحمد لله. وأستنصحكم بشأني، وماذا أفعل حتى ينتهى الأمر الأول تمامًا من ذاكرتي؟ خاصة مع شعوري الشديد بالظلم من قبلها وقبل أهلها ـ سامحهم الله ـ . وجزاكم الله خيرًا.

رد المشرف

بسم الله التجارب القاسية والصعبة ، والمواقف المحبطة التي يمرّ بها المسلم في حياته العملية لا تثنيه عن ملازمة الحق الذي يعرفه ، الطريق المستقيم الذي آمن به ، فخيانة الزوجة – مهما كانت يسيرة – أمر شديد على الرجل المسلم السّوي ، إلا إن تجاوز الأزمة ممكن ،فالوقت كفيل بإزالة الألم ، كما أن الزواج بأخرى صالحة – هو الآخر – كفيل بزوال ما تبقى في النفس من الأزمة ، وهذا لا يعدو أن يكون نوعا من البلاء ، الذي كلّفنا بالصبر عليه , وعدم الجزع ، وأما الانتقام لدفع مشاعر الظلم ؛ فعند الله تجتمع الخصوم . إلا أن السؤال الأهم الآن : كيف يمكن الاستفادة من هذا الدرس للمستقبل ، في حسن اختيار الزوجة الجديدة ، وإحاطتها بسياج من العاطفة الزوجية ، التي تقوي أواصر المحبة بين الزوجين ؟ والله الموفق