متعجب مما حدث له !!! | |
الاسم: حائر الدولة: السعوديّة |
معاناة إنسان لايفهم مايحدث له !!! قبل 10 سنوات شاركت في رحلة طلابية وكنت مسروراً لذلك ، ولم أكن متردداً ولا نصف في المائة من المشاركة فيها ، أما الآن فأحسب لهذه الرحلات ألف حساب ، وكم ألغية في هذه الفترة من رحلات وخرجات جميلة ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل . في إحدى أيام هذه الرحلة طُلب مني إمامة الجميع لصلاة المغرب وكنت مستعداً لذلك أتم الإستعداد ولم أكن متردداً أبداً لأنه لم يكن في قاموسي أصلاً شيء إسمه تردد لمثل هذه المواقف بل كنت أستمتع بها ، وبعد إقامة الصلاة تقدمت إلى المحراب وكان كل شيء على مايرام ولكن صادفتني مشكلة بسيطة وهي تعطل المايكروفون وبعد محاولة لأقل من دقيقة تقريباً لإصلاحه لم نتمكن من ذلك وقال لي من خلفي في الصف الأول صلي وأرفع صوتك بالقراءة ... هنا سأصف ماحدث لي بالتفصيل لأن هذا الموقف غير مجرى حياتي بالكلية ماحصل هو الآتي : 1. بعد تكبيرة الإحرام بداء قلبي بالخفقان ولا أدري ماهو السبب حتى أنني تعجبت من هذا الخفقان ومازل في إزدياد . 2. ضيق في التنفس لم أعهده أبداً في حياتي حتى أنني أحاول أقراء سورة الفاتحة ولم أستطع أبداً وبدأت تخرج متقطعة وكأني أختنق. 3. إستمر هذا الوضع لمدة دقيقتين تقريباحتى أنني راودتني نفسي أن أسقط بالعمد لأخرج من هذا الموقف أو أن أنسحب من المحراب وأخرج من المسجد . 4. أكملت القراءة على هذا النحو المتقطع وبصوت متذبذب وأنفاسي شبه منقطعة وقلبي أحس خفقانه وألمسه بيدي وأرى دقاته بعيني من خلف ملابسي حتى كاد أن يخرج من مكانه وأنا في ذهول وأستغراب مما يحصل لي وخالي الذهن مما أصابني ولم أكن راضياً عن هذا الوضع أبداً . 5. إستمر هذا الوضع في الركعة الأولى كما هو ثم بدأء يخف قليلاً مع أحداث الركعة الثانية . 6. بعد الصلاة وما أدراك مابعد الصلاة نظرات من هنا وهناك ترمقني وهي متعجبة ومحادثات بين بعض المصلين ماذا أصاب إمامنا ، لم أتأخر كثيراً في المحراب وخرجت من المسجد . 7. في السكن لاحظت نظرات أصدقائي متغيرة بعض الشيء وهمس إلي بعضهم وهو بجواري بأنه حصل له مثل هذا الموقف ولاكن بعد فترة ذهب منه ماوجد . طبعاً أنا ماأدري وش السالفة ولا وش الموضوع ياغافلين لكم الله ولا عمري في حياتي تعرضت لمثل هذا الموقف أو أصابتني مثل هذه الحالة بل إني ألقيت كلمات في هذه الرحلة قبل هذا الموقف وخرجت مخيمات قبلها وكنت مسئول عن بعض المجموعات . الآن حياتي غير .. كيف ... 1. إنسى موضوع الإمامة الجهرية .. خلاص بطلنا .. في هذه الصلوات مأموم .. مافيها كلام .. خايف أن يتكرر هذا الموقف ، وتعال شوف الإحراجات عندما يطلبون مني أن أتقدم لأصلي بهم أتعذر وأتهرب بكل طريقة مرة حلقي يوجعني ومرة أتأخر في الوضوء إلا أن تبدأ الصلاة وغيرها كثير . 2. تطورة الحالة بل تدهورة إلى أن أصبحت لا أستطيع قراءة القرآن مع مجموعة من الشباب ولم أستطع الذهاب إلى التحفيظ ،، ماأقدر أسمِّع ،، أحس بنفس الأعراض السابقة في الموقف الأول ، وهذه الأنشطة قبل الموقف من ألذ الأشياء إلى قلبي ولكن هذا اللي حصل ، والشكوى إلى الله . 3. لا أستطيع أن أقراء ورقة واحدة أمام أي أحد ولو كان والدي وإذا قرأة تعال شوف المهزلة أفك أزارير الثوب وأعرق وأتنافض تقول بردان وفي أكثر الأحيان أعتذر بأعذار واهية .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. حتى أصبحت أحتقر نفسي لأني أتخوف من أمور الأطفال لايتخوفون منها . 4. في العمل مشاكل مماثلة ، كدخولي على الرئيس إضطراب غير منطقي لا أدري ماسببه ، وكنت في السابق قبل الموقف ، والله أدخل ولو على الملك ماعندي أي مشكلة أتحدث وأناقش وآخذ وأعطي بكل أريحية اما الآن فالعكس كلمتين على بعضها ماتخرج . أرجوا أن تعذروني على الإطالة ولكن هذا ما أحس به وأجده وأنا في حيرة من أمري أرجوا أن تساعدوني لأن وضعي في تدهور مستمر في العمل ومع أسرتي ومع أصدقائي لا أدري ماذا أصنع والأمر لله من قبل ومن بعد ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |
رد المشرف |
بسم الله إن حفظ الذات ، وحمايتها مما يشينها ، أو ينسبها إلى النقص : فطرة إنسانية ، يسعى إليها كل عاقل، ومع ذلك لايكمل إلا القليل من الناس ، ثم الأمثل فالأمثل ، والناس يختلفون في درجت تقبلهم لنواقصهم ،فمنهم من لايبالي بما يلحقه من العيوب ، ولايستحي من نقصه ، ومنهم من لايحتمل أي نقص يلحقه ، مهما كن يسيرا ، ومنهم وسط ، يتقبل نقصه ، ويسعى قدر استطاعته في اصلاحه ، فإن عجز تقبل ذاته كما هي ، ورضي بقسمة الله وقضائه دون اعتراض ، ما لم يكن هذا العيب أو النقص ضمن ما كلفه الله القيام به . والشخص قد يكون سويا ، ناجحا في أموره ، حسنا في أدائه ، فيعرض له موقف ، مثل موقفك هذا فيضطرب ، ويلازمه هذا الاضطراب زمنا طويلا ، بقدر شدة الموقف ، وحجم عنايته بذاته ، فتراه يضطرب في كل موقف مشابه ، فمن الناس من يرتبط اضطرابه بكلمات معينة ، لا يكاد يتلفظ بها إلا ويخطئ فيها رغم إتقانه ، ومنهم من يرتبط اضطرابه بسورة من القرآن ، أو آية منه ، لا يكاد يقرأها إلا ويخطئ فيها ، والذي أنصحك به ما يلي : 1- تقبل ذاتك كما هي ، وعدم الالتفات إلى نظر الناس ، والمجاهدة في ذلك ، وعدم اليأس . 2- المجاهدة في تكرار الموقف ، والمصابرة في ذلك حتى تنحل العقدة . 3- قبل الدخول في أي موقف تظن أنه محرج لك : تقرأ المعوذتين ، وشيئا من القرآن مثل آية الكرسي ، ثم تنفث على صدرك ، مع الحرص على الوضوء ، فإن الشيطان له دور في مثل هذه الأحوال النفسية . 4- الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله ، فالشفاء بيده وحده سبحانه وتعالى . أسال الله لك التوفيق |