حرمناه من الحنان فأصبح قاسياً | |
الاسم: ابو البراء الدولة: السعوديّة |
طفلي الأول يبلغ من العمر أربع سنوات وستة أشهر، وحقيقة فقد وجد شيئاً من القسوة في التعامل منذ الصغر وذلك بتقصيرنا معه في حنان الطفولة والعاطفة التي تنبغي للأطفال في صغرهم، والآن نجد منه عناداً بشكل غير طبيعي لأوامر والديه لاسيما بعد أن رزقنا بولدين توأمين ، وأصبح هناك كثير من الأذية لهما، فهل من طريقة تنصحونا بها لوقف هذا العناد الشديد ، مع العلم أننا نستخدم كافة الوسائل المتاحة لنا في كفِّه من : الضرب أحياناً ، ومن الحرمان أحياناً أخرى من الحلوى وغيرها من الوسائل والله المستعان، وجزيتم خيراً ونفعك بكم المسلمين. |
رد المشرف |
بسم الله الرحمن الرحيم لقد استقر عن التربويين أن العطف والحنان والرحمة من أهم دعائم التربية في مرحلة الطفولة ، فالذي يُحرم من هذه المشاعر، ولا يعيش آثارها الطيبة : فإنه في المستقبل يعجز عن ممارستها مع غيره، فينشأ قاسياً شديداً على غيره، وشخص بلا طفولة كشجرة بلا جذور. وقد اشتد الرسول صلى الله عليه وسلم على من لا يرحم عياله ، ولا يلاطفهم، ولا يقبلهم ، ووسمه بأنه فاقد للرحمة. والمطلوب الآن للتخفيف من هذه المشكلة ومحاولة إعادة بناء نفسية الطفل مرة أخرى عبر السنوات القادمة بشيء من اللطافة والليونة عسى أن تصلح نفسه ، على أن تقوم بحماية الطفلين الصغيرين من بطشه وإيذائه ، فإن حمايته من مسئولية الأبوين. ويمكن مراجعة قسم تربية الطفل ، قسم المقالات للاطلاع على المقالات التالية: 1- التربية الأخلاقية ، المقال السادس بعنوان : أسلوب الحكمة في توجيه الطفل ، والمقال التاسع بعنوان : حاجة الطفل إلى الحب والرحمة. 2- التربية الأسرية ، المقال الثاني بعنوان : أخلاق الطفل مع الأخوة والأخوات. أرجو لك التوفيق والعون. |