الجهاد الإلكتروني
الاسم: سائل من الحياه  الدولة: برمودا	الجهاد الإلكتروني كلمة حديثة ولكن هل يعتبر جهاداً ؟ الفيروسات وتدمير المواقع الاقتصادية والعسكرية للعدو الصهيوني وإرباك تحركاته، هل يعتبر ويحسب في قائمة الجهاد ؟؟ الحياة الآن تغيير ، والمعلومة هي القوة ، وإذا تمت حيازة هذه المعلومة ، ومُنع وصول الغير إليها ، مع تغيير المعلومة : ينصر المسلمين هل هو جائز شرعاً ؟

رد المشرف

لاشك أن مجاهدة الكفار المحاربين والمعاندين واجب بكل وسيلة مشروعة حسب الاستطاعة ، وميدان العراك الإلكتروني ، وحرب الفيروسات هو نوع من أنواع القتال الحديث ، الذي تترتب عليه نكايات بالأطراف المتقاتلة في الأموال والمعلومات ، وربما لا يتطلب خوض هذه الصراع الأشخاص الكثير ، بل ربما استطاع الشخص المحترف أن يفتك بمواقع كثيرة وحده دون مساعدة. ومع ما يمكن أن يحققه هذا النوع من الجهاد في الأعداء ، إلا أنه في حاجة إلى استصدار فتوى شرعية من جمع من المختصين في الشريعة الإسلامية ، مع بعض الفنيين المختصين بالإلكترونيات والشبكات ، للوقوف على المسألة من جميع جوانبها ، وبالتالي إصدار الفتوى المناسبة حول مدى جواز الانطلاق للأفراد بالهجوم على المواقع الإباحيـة أو الصهيونية دون إذن مسبق من ولي الأمر ، فإن هذا المسلك قد يدخل في الإنكار باليد في الحياة العامة ، وهذا الإنكار للسلطان المسلم ، فلو أن شخصاً عادياً دخل على محل تسجيلات غنائية وموسيقية فحطم المحل ، لأنكرنا عليه ، وقلنا : هذا ليس لك ؟ إنما حدَّك الإنكار باللسان ، فهل يسوغ – بناء على ما تقدم – أن نأذن له بالدخول على موقع هذا المحل على الشبكة وتحطيمه ؟ المسألة في تصوري تحتاج إلى تحرير وإعادة نظر ، ودراسة من جميع الجوانب قبل الخوض فيها. إلا أنه يبقى الحق للمواقع الإسلامية أن تحمي نفسها من العابثين والمتطفلين، وان ترد عن نفسها بما استطاعت من قوة ، فهذا حق للجميع ، أما الهجوم على الغير ، وإثارة الآخرين ، فهذا يحتاج في تصوري إلى مزيد نظر ودراسة ، مع تقدير المصالح والمفاسد التي قد تترتب على هذا النوع من النشاط . هذا والله تعالى الموفق. والله تعالى الموفق.