كما أن هناك جوانب أخلاقية تُميِّز منهج التربية الأخلاقية للفتاة المسلمة، فهناك أيضاً جوانب طبيعية، وميول نفسية، واهتمامات أنثوية: تفرض على النظام التربوي الأخذ بها ومراعاتها في مجال التربية العقلية للفتاة المسلمة.
ورغم الاتحاد في الأصل الإنساني بين الجنسين، إلا أن هناك مجموعة من الفروق والتوجهات والميول العقلية والنفسية والسلوكية، التي رصدها الباحثون عبر مجموعة من الدراسات الميدانية والنظرية، التي تدل دلالة واضحة على وجود هذه الفروق بين الجنسين بما لا يدع مجالاً للتردد أو الشك، وتكاد تتواتر الدراسات العلمية الخاصة بدراسة الفروق بين الجنسين على وجود جملة من الفروق، تشمل جميع جوانب الشخصية الإنسانية، بما فيها الجانب العقلي، بل إن بعض الباحثين رصد فروقاً في نمط وشكل وحجم الخط بين الجنسين، مما يدل على وجود اختلافات وفروق طبيعية وفطرية بين الجنسين، تحتاج إلى مراعاة واهتمام من منهج التربية.