إن تفوق الذكور في مجال العلوم التطبيقية يقابله تفوق الإناث في مجال القدرة اللغوية، حيث يحصلن على درجات أعلى من الذكور في الطلاقة والإبداع اللفظي، وكثرة المفردات اللغوية، ولعل هذا يرجع إلى طبيعة فصَّي دماغ الإنسان، فالأيمن منهما يغلب عليه النشاط الفكري المجرد والإبصار، وكثيراً ما يُوسم بالعقل المذكَّر غير الكلامي، وأما الفصُّ الأيسر فيغلب عليه الأعمال العقلية المتعلقة باللفظ والكلام، ويُسمى بالعقل المؤنَّث، ومن هنا "يُعطى هذا التحليل تفسيراً لغلبة السمع والكلمة في حياة الأنثى، وغلبة الفكر والخيال والبصر في حياة الذكر"، خاصة وأن الأنثى في حياتها أحوج للسمع والكلمة منها إلى الفكر وحدَّة الإبصار للقيام بدورها الاجتماعي الأسري.